قسم التقارير والتحقيقات

صحيفة الرياض | نصف أندية الأضواء «كومبارس»

علي القرني

يحدث للمرة الأولى منذ مواسم طويلة أن يتحول أكثر من نصف أندية الدوري السعودي (دوري عبداللطيف جميل) إلى مجرد كومبارس، يكتفي فقط بالفرجة على الكبار في مسرح البطولة، وإذا ماتم استثناء تعادل نجران على ملعبه أمام الأهلي 1-1، فعدا هذا ظلت أندية الفيصلي والعروبة والفتح والتعاون والرائد ونجران وهجر والشعلة والخليج محطات استراحة لتزويد الكبار النصر والاتحاد والهلال والشباب والأهلي بالنقاط، وهو مالم يعهده المتابعون للدوري منذ فترة طويلة في الربع الأول على الأقل من المشوار، حتى باتت النتيجة محسومة قبل الكثير من المواجهات لمصلحة الكبار، وأصبح الدوري ينقسم لنصفين النصف الأول يبحث عن اللقب والبقاء في مشهد المنافسة، والنصف الآخر وهو الأكبر همه فقط الهروب من مصيدة الهبوط، وهو ماتكرر في الموسم المنصرم بتنافس سبعة أندية على البقاء حتى الرمق الأخير من الجولة الأخيرة في الدوري، فيما يعاد المشهد هذا الموسم ولكن بصورة باكرة.

وحتى يبدو الوصف أكثر إنصافا فإن الفيصلي هو الأفضل فنيا بين البقية يتبعه العروبة، وأظهر الطرفان ندية عالية لمنافسة أندية الصدارة، إلا أنهما لم يتمكنا من إعثار أي منهم في الجولات الست المنصرمة من عمر الدوري، ربما تتفاوت الأسباب وتتعدد بين فوارق الإمكانات، ودعم الرعاة هنا وغيابهم هناك، وبين ارتفاع مستوى الكبار وجاهزيتهم للمنافسة وضعف إعداد البقية، إلا أن حدوث ذلك في الربع الأول من الدوري يظل إشارة قوية أن أوضاع أندية المراكز المتأخرة ستزداد صعوبة مع توالي المباريات وانتصاف الموسم الجاري، لتمتد إثارة الهبوط لدوري “ركاء” حتى الصافرة الأخيرة.

رافع العمري

محب للكيان الاتحادي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع