إعداد وحوار : د/ عمرو خالد حافظ
تحرير : علي عبدالرحيم العامري
لكل نادي تاريخ وعراقة وماضي ومستقبل ،، ولكن الاتحاد عميد الأندية السعودية هو التاريخ والعراقة والماضي والمستقبل بكل مكوناته لاعبين واداريين ومدربين وجماهير، فلذلك فإن أي نشاط يختص أو يدور حول الاتحاد فإنه يجذب الأضواء تجاهه ويسلط الأعين عليه وتضج وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بذكره، فهنا فرض علينا فريق بصمة اتحادي أن ننجذب إليه وأن نتعرف على هذا الفريق الذي ذاع صيته وانتشرت أخبار أنشطته بين أعظم جمهور سعودي فجاءت فكرة هذا التقرير لنشاهد عن قرب من وما ( بصمة اتحادي ) :
*نشأة الفريق*
كانت البداية فكرة من عاشق ومُحب الاتحاد الأستاذ إبراهيم أحمد كنداسة مع الكابتن عيسى القرني ( لاعب كرة سلة السابق ) فكان العمل مقتصر عليهما فالكابتن عيسي القرني متخصص في التواصل مع اللاعبين والأستاذ إبراهيم كنداسة مهتم بالجمع والتوثيق فضمت البصمة غالبية الشخصيات الاتحادية من رؤساء النادي السابقين وبعض أعضاء الشرف ولاعبين سابقين لجميع الألعاب وإعلاميين مهتمين بالشأن الاتحادي ومجموعة من جماهير النادي، فقد كانت السنوات الأولى قبل التأسيس الرسمي نواة لانطلاقة بصمة اتحادي حيث تأسست رسمياً في شهر رمضان عام ١٤٣٩ هجري بقسميها التوثيق والتكريم، فقسم التوثيق يقوم بتسجيل شخصيات البصمة حتى تكتمل بصورتها النهائية، أما قسم التكريم فيقوم بمهامه الكابتن عيسى القرني والأستاذ علي كنداسة.
أستمر فريق العمل حوالي عام كامل حتى وصلت عدد الشخصيات أكثر من ٢٥٠ شخصية اتحادية وبعد ذلك تم التفكير بإضافة أعضاء من أجل التدقيق ومراجعة المعلومات لما لديهم من باع طويل وخبرة مميزة وهم د/ أمين ساعاتي والأساتذة /فريد محمد زاهد وإبراهيم بخيت وصالح العمودي وعبد الإله النجيمي ومروان بازي.
فريق عمل بصمة اتحادي :
يضم من الأعضاء المؤسسين والمتطوعين :
( إبراهيم كنداسة / عيسى القرني / علي كنداسة / عاطف طاشكندي / سمير غالب / هشام مليباري / فايز الفايدي / ولي عطية )
تطور الفريق :
تم وضع رؤية ورسالة وأهداف فريق بصمة اتحادي وتحديد المهام والمسؤوليات الخاصة بالأعضاء ليضع الجميع في برنامجهم حلم الوصول إلى موسوعة جينيس بعدد الشخصيات والإصدارات الموثقة وبفضل من الله وصل العدد حالياً إلى أكثر من 1500 شخصية اتحادية قابلة للزيادة منها 700 شخصية جاهزة لتوثيقها في اصدارات على أجزاء .
لقاءات مع فريق البصمة :
تحدث لنا الاستاذ ابراهيم كنداسة مؤسس البصمة قال : كنا في المجالس نسرد الذكريات الرياضية كبارا وصغارا فنشاهد جيل اليوم لا يعرفون أسماء من خدم الاتحاد من الاجيال السابقة، فتبلورت الفكرة عندي بنفس نظام (takeaway).
لان جيل اليوم يحتاج معلومة سريعة ومختصرة فانطلقنا ببصمة إتحادي من صفحة واحدة تغطي صور واهم المعلومات المختصرة وكانت أول شخصية في عمل بصمة اتحادي الكابتن جمال فرحان وتلاه العديد من الشخصيات واللاعبين القدامى، وعند نشر البصمة وجدنا تفاعل كبير من الشخصيات الاتحادية ومن الجماهير مطالبين باستمرارية هذا العمل الرائع .
ولفت نظرنا اللاعبين القدامى في الاندية الاخرى تمنوا أن يجدوا مثل هذا الفريق في أنديتهم، فادركنا لزاماً أن نتطور لنكون بصمة رياضي لخدمة كل الرياضيين في أندية المملكة العربية السعودية لنبذ التعصب بين الأندية وهو هدف رئيس من قبل وزارة الرياضة .
وكان لنا لقاء مع رئيس بصمة اتحادي الكابتن عيسي القرني فأضاف تم انطلاق بصمة اتحادي والتي توثق خدمات وإنجازات كل من خدم الكيان الاتحادي في مجاله بالتوثيق والتكريم لتذكير محبي ومتابعي نادي الاتحاد بالجيل القديم بهم كما لدي البصمة اهتمام بالجانب الانساني والاجتماعي لما له من تأثير وإدخال البهجة والسرور لهذه الشخصيات والتي تُظهر مدى حبهم وشغفهم بكل ما يتعلق بالكيان التسعيني الاتحادي ولازال هناك الكثير في جعبة بصمة اتحادي لتسليط الضوء على كل من خدم الكيان ولدينا العديد من البرامج والفعاليات لبصمة اتحادي.
وتحدث عن البصمة المؤرخ واللاعب الشامل الكابتن فريد محمد زاهد بكلمة من قلب عاشق اتحادي :
الوفاء بصمة اتحادي،، تميز الاتحاديون بالوفاء الكبير لكل من خدم الكيان الاتحادي العملاق و تعددت الطرق والوسائل خلال العقود السابقة من تكريم روابط الجماهير لبعض اللاعبين والاداريين والجماهير مرورًا بأبناء العميد ودورهم الاجتماعي في دعم وزيارة ( محبي وعُشاق الاتحاد من لاعبين وإداريين وجماهير خلال فترات مرضهم ) .
وصولًا الى بصمة اتحادي التى انطلقت بفكرة المبدع الاستاذ إبراهيم كنداسة بهدف توثيق وتكريم الشخصيات التى خدمت الاتحاد في كافة المجالات (مؤسسين ورؤساء ومدربين واداريين ولاعبين وإعلاميين و جماهير وعاملين ).
ورغم قصر عمر فريق بصمة اتحادي الا أن إنجازاته فاقت التوقعات وردود الفعل الايجابية من جميع الجماهير الرياضية لكل الأندية وأصبحوا يحسدون الاتحاد على رجالاته ووفاء أبناءه وكذلك دفع كل محب من مؤرخي الاتحاد والمهتمين بالشأن الاتحادي بدعم مجموعة بصمة اتحادي في تدقيق وتوثيق المعلومات .
وقدم الكابتن فريد شكره بقوله : شكرًا جزيلا لرئيس بصمة اتحادي وجميع الاعضاء ، عملكم جبار مميز وفخر لنا كاتحاديين.
ويُضيف الأستاذ ابراهيم أحمد بخيت قائلاً : بصمه اتحادي مشروع بدا بفكرة مغلفه بالحب لنادي الوطن ولرجالاته ونجومه اللاعبين في مختلف الالعاب، الهدف منها توثيق الانجازات والوفاء لأهل الوفاء، مشروع بدأه الاخ العزيز ابراهيم كنداسه ومن ثم انضم له العديد من محبي نادي الاتحاد لإضافة المزيد من السرد التاريخي الموثق،، اليوم بصمه اتحادي تحتل مكانه كبيرة في الوسط الرياضي ليس بين الاتحاديين فحسب وانما بين جميع مشجعي الأندية الأخرى، تشرفت بانضمامي لمجموعه العمل وتكليفي بان اكون الرئيس التنفيذي للبصمة، ونعمل حاليا علي إعادة تشكيل مجلس ادارة البصمة وتوزيع المهام والمسؤوليات ، والتنسيق نحو زيادة التوثيق التاريخي لنجوم الرياضة في المملكة ليس علي مستوي نادي الاتحاد فحسب وانما بصدد اعداد مشروع بصمه رياضي لتشمل العديد من نجوم الرياضة على مستوى المملكة وتكريمهم بما يليق بما قدموه لرياضة الوطن، هذا بالإضافة الي الاستمرارية في المساهمة في المسؤولية المجتمعية لمنسوبي نادي الاتحاد في مختلف المناسبات وتكريم رجالاته والمحافظة علي الارث التاريخي للعميد منذ تأسيسه وحتى الان.واتقدم بالشكر الجزيل لجميع الزملاء الذين ساهموا في اظهار بصمة اتحادي بشكلها الرائع ونعدهم بالتطوير والتجديد بما يخدم اهدافها ورؤيتها.
أما الاستاذ عبدالاله النجيمي فتحدث قائلاً مبادرة ومشروع بصمة اتحادي تستحق الدعم من الجميع فدافعها هو الوفاء لجميع الاتحاديين سواءً من الجمهور أو اللاعبين أو المدربين أو الإداريين أو من الرؤساء وأعضاء الشرف والشخصيات المجتمعية والاعتبارية من الادباء والفنانين والمؤرخين وغيرهم، ولم أتردد في قبول دعوة الزملاء في البصمة في الانضمام لهذا المشروع الجميل وساهمت مع الزملاء في بصمة اتحادي في توفير المعلومات عن عدد من الشخصيات في الجزء الأول من الكتاب، ونتطلع لأن تصل عدد الشخصيات إلى أكثر من 2000 شخصية قبل الاحتفال بمئوية التأسيس لنادي الاتحاد.
ويتحدث عن البصمة الاستاذ هشام مليباري قائلاً: بصمة اتحادي انطلقت بفكر جديد وكعضو مؤسس قمنا بالتكريمات كخدمة اجتماعية من خلال مجالستنا مع اللاعبين والمسؤولين والإداريين ممن خدموا نادي الإتحاد في فترات زمنية سابقة وحالية بمختلف الأجيال، و من خلال زيارتهم وتوثيق ارشيفهم وإعادة توهجها بطريقة بصمة اتحادي وإطلاقها للمجتمع الرياضي عامة والإتحاد خاصة وبذلك تكوّن لدى فريق بصمة اتحادي أرشيف متكامل بمسيرة نادي الإتحاد في مختلف ألعابه منذ بدايته حتى هذه اللحظة.
وتحدثت مع الأستاذ سمير الريمي فقال :
بدأت بصمة اتحادي في غرة رمضان ١٤٣٩من عام هجري الموافق ١٦ مايو٢٠١٨ م بفكرة من الاستاذ ابراهيم كنداسة وبعد ذلك توسعت البصمة مع نخبة من المؤرخين والمهتمين بالشأن الاتحادي وفي رمضان 1441 هجري اعتماد الاسس الادارية والرؤية والرسالة والاهداف لبصمة اتحادي
ورؤيتنا : ان تكون بصمة اتحادي احد اهم مراجع التوثيق للشخصيات الاتحادية على مدى تاريخ نادي الاتحاد رياضيا ،اداريا، ثقافيا، واجتماعيًا
رسالتنا : الإثراء المعرفي للأجيال عامة ولكل من ينتمي الى نادينا بتسليط الضوء على الشخصيات التي خدمت نادينا والتذكير بإنجازاتهم من منطق تكريمهم ورد الجميل لهم.
وتستمر لقاءاتنا مع مؤسسي البصمة ومنهم الأستاذ ولي حكمي الذي أفاد بمعلومات جميلة عن البصمة فقال : بدأت فكرة بصمة اتحادي بمجهود فردي من المؤسس الاول اخونا ابراهيم كنداسة وكانت الفكرة منها توثيق وتكريم الشخصيات التي خدمة النادي وبعد ذلك انظم اليه بعض الاعضاء وهم المؤسسين وكانوا هم الداعم للنواة التي بدأت تكبر
وأيضاً بدعم ومجهود شخصي بدأ المؤسسون بوضع الانظمة والقواعد واهداف البصمة واخذت منهم الجهد الكبير لتنتهي فترة الاعداد ليبدأ الفريق بتوسيع نشاط البصمة و انطلاقتها ببعض الاعمال التي والحمد لله نجحت ومنها :
١- نشر تغريدة عبر تويتر كل اسبوع لشخصيتين في موقع التواصل الاجتماعي.
٢- عمل مسابقة كل اسبوعين لمعرفة الشخصية الاتحادية و اقامة تكريم وتوزيع جوائز للفائزين بالجائزة بحضور شخصية المسابقة وفريق بصمة اتحادي .
٣- زيارة الشخصيات الاعتبارية وزيارة المرضى وتقديم هدية امتازت بها بصمة اتحادي عن غيرها وهي عبارة عن لوحة ” موزايكو ” بصورة صاحب الشخصية تشمل على أكثر من 10 آلاف صورة مختلفة من صور الشخصية أو اللاعب خلال مشاركاته على مختلف الأصعدة أو صور النمور وبعض الشعارات المختارة وأيضاً تقديم بعض منتجات البصمة .
٤- إصدار بعض المنتجات تخص البصمة.
إن ما يميز الاعضاء هم ممن ينتمي لعدة مجالات وهذا ما كان يثري الاجتماعات ويعطيها الزخم والخروج ببعض الافكار البناءة التي كانت تخدم البصمة بالإضافة الى التعاون الجماعي والعمل كفريق واحد وأيضاً كان من ضمن التنظيم توزيع المهام على فريق العمل وستقدم البصمة مستقبلاً شيء مختلف وجديد حتى نصل بالبصمة للمكانة التي يتطلع اعضاء البصمة للوصول اليها وأيضاً خدمة العميد بكل ما يمكن حتى نقدم لهذا الكيان ما يستحق.
مسك ختام اللقاءات كانت مع الاستاذ مروان بازي حيث قال : ركزت (بصمة اتحادي) منذ انطلاقة فكرتها على منح مساحة ضوء مبهرة لشخصيات اتحادية مهمة خدمت نادي الاتحاد في تاريخه، وبصمت على أعمالها حبا وعشقا وعملا وجهدا في مشوار العميد، فاستحقت أن تبرز ما قامت به واستحق الكيان الكبير ومحبوه أن يكون لهم تميز وتفرد وأولوية في تكريم منسوبيه يسبق بها غيره من الأندية، تأكيدا على ما يتمتع به هذا النادي من تميز خاص وإخاء ومحبة بين من ينتسب له.
بصمة اتحادي في بحثها عن رموز الاتحاد ومنسوبيه تخلد ذكرى هؤلاء وتبرز للجيل الحالي والأجيال القادمة كيف كان رجال العميد يتوارثون حب وخدمة النادي ويحافظون عليه .
كل الشكر والتقدير لمنسوبي (بصمة اتحادي) الذين أبرزوا هذه الفكر ة الرائعة للوجود وحرصوا على بذل كل جهد لإنتاجها واستمراريتها نبراسا للجميع، فما يقدموه ليس نتاج جهد بسيط بل تحتاج لجهود طويلة من البحث والتدقيق ومن ثم تكريم البعض من هؤلاء المميزين.
أشد يدي على يد العاملين في هذا المشروع الفذ أن يستمر عطاءهم لاستمراريته رمزا وركيزة قوية لخدمة النادي الغالي ومحبيه واعتبر أننا محظوظون كاتحاديين بهذه الخطوة التكريمية والتحفيزية الكبيرة من شخصيات تحب الكيان وتخدمه ومحبيه عبر إبراز (بصمة كل اتحادي) يحب ويخدم ناديه وفق الله الجميع للخير .
الإصدار الأول : انطلقت البصمة في تحقيق جزء من هذا المشروع الكبير للنادي العريق عميد الأندية بإصدار الكتاب الأول نواة البصمة لعدد مائة شخصية اتحادية والذي تم تدشينه في مركز حي النهضة بقاعة الشيخ سليمان الزقزوق ( رحمه الله ) كما تم تكريم بعض الشخصيات ضمن الاصدار الاول لكتاب البصمة وحضر التدشين العديد من محبي وعشاق العميد وفي الاونة الاخيرة بدأت البصمة تتوسع وضمت بعض الاعضاء الجدد التي كانت لهم نشاطات جبارة في جميع الانشطة التي قامت بها البصمة ولكي تتطور البصمة كان هناك اجتماع كل اسبوعين ” عن بُعد ” وذلك لمناقشة الامور التي تخدم البصمة وكانت هذه الاجتماعات هي السبب بعد الله في اخراج وظهور البصمة كما هي الان .
تتهيأ بصمة اتحادي حالياً في الاستمرار في الإصدارات المتنوعة حيث هناك العديد من المفاجآت لجماهير العميد لما تملكه البصمة من أرشيف زاخر من صور وصحف ومعلومات وأشرطة مرئية لمباريات مختلفة في جميع الألعاب، ولاقت بصمة اتحادي قبولا من شريحة واسعة من اللاعبين والإداريين والمحبين واستحسانا يثري الأجيال عن ماضي النادي العريق بطريقة مشوقة وموثقة .
