هل ترضخ لجنة الاستئناف للضغوط؟! | بقلم سالم الشهري

– لم يعد خافياً على أحد أن (بتال القوس) استغل منبره الرياضي في قناة العربية وموقعها الالكتروني لتصفية حساباته مع إدارة نادي الاتحاد بعد أن قام الجمهور الاتحادي بطرد كاميرا البرنامج ومراسله من النادي مرتين بسبب عدم حياديته ومهنيته في التعاطي مع الشأن الاتحادي.
– الاتحاد كيان كبير ذو شعبية جارفة ولن يتأثر أبداً بأي مماحكات إعلامية أو تجني غير مهني.. فقد تعرض هذا النادي طوال تاريخه للعديد من الأمور الخارجة عن النص والتي هي أكبر وأعقد من مجرد تربص مذيع به ولكنه ظل شامخاً كبيراً وعملاقاً دون أن يتزحزح أو يتأثر مما يجعل من ما يتعرض له مؤخراً مجرد (لعب عيال) مقارنة بما سبق.
– العميد العتيد العنيد الفريد ينطبق عليه في كل تلك الصراعات التي تعرض لها طوال تاريخه قول الشاعر:
(لا يضير البحر أمسى زاخراً
أن رمى فيه صبيٌ بحجر)
– البعد عن المهنية يتجلى في أوضح صوره عندما يتم تخصيص برنامج عن البطولة الآسيوية للمنتخبات عنوانه (آسيا بعيون عربية) ولكن يقوم مذيعه بالزج بشأن محلي وإقحامه والحديث عنه بغرض الضغط على لجنة الاستئناف في قضية احترافية لا علاقة لها بالمشهد الآسيوي.
– إنها محاولة بائسة ويائسة للتأثير على قرار اللجنة من خلال الضغط عليها واستباق قرارها المرتقب بإظهار اللاعب مثار الجدل للحديث في قضية منظورة عند لجنة قانونية وهو ما يخالف جميع اللوائح والأنظمة والقوانين المعروفة والتي تمنع ذلك ولكن البعض تعود القفز على النظام وتهميشه للضغط على اللجان لأنه لا توجد قوة تمنع مثل هذا العبث.. والمصيبة والكارثة إن أفلحت مثل هذه المحاولات المكشوفة. 
– سنرى هل ترضخ لجنة الاستئناف لمثل هذه الضغوط وتستجيب لهذا التهييج الإعلامي وتقبل مثل هذا التدخل السافر في عملها..؟! أم أنها ستكون قوية منحازة للنظام والنظام فقط بعيداً عن الرضوخ للضغوط المنسوجة حولها..؟!
– لجنة الاستئناف في مفترق طرق.. فهل ستكتفي كأي جهة قانونية بالأوراق المستندات النظامية المقدمة لها والتي أقرتها لجنة الاحتراف أم سترضخ لضغوط الإعلام و(سواليف) البرامج..؟!
– هي لجنة يريد لها الوسط الرياضي أن تكون جهة (قضائية).. لا تمشي وفق توجهات برامج (فضائية).

ع الطااااااااااااااااااير
– من حق أي لاعب أن يختار النادي الذي يمثله ويوقع على عقده باختياره.. لكن بعد توقيعه الرسمي عليه أن يلتزم بعقده الذي أبرمه على نفسه وإلا فإن رياضتنا ستتحول لفوضى.
– شرعياً: (المؤمنون على شروطهم).. وقانونياً: العقد شريعة المتعاقدين.. واحترافياً: التوقيع هو الفيصل.
– من يحفظ حقوق الأندية من هذا العبث اللا احترافي الذي يريد أن يوصلنا له البعض بالقفز فوق لوائح الاحتراف والعقود الملزمة.
– من حق اللاعب أن يرفض اللعب لهذا النادي أو ذاك ولكن في الوقت ذاته من حق ناديه أن يعاقبه وفق لوائح الاحتراف وألا يرضخ لمحاولات لي الذراع لأننا لا نعيش وفق شريعة الغابة.
– أراد المذيع أن يحبك مسرحية (هزلية) لإقحام موضوع محلي في برنامج عن البطولة الآسيوية للمنتخبات فقال إنه استضاف اللاعب كشاهد على ما حصل للمنتخب كي يقدم (روشتة) علاج..!! وقال بأنه سيتحدث معه عن المنتخب ولكن إخراجه للمسرحية جاء ضعيفاً وركيكاً ومضحكاً لأنه كشف نفسه من أول جملة قالها للاعب حيث ذكر ما نصه: (خلينا في البداية نتكلم عن المنتخب شوي)..!! أي أن الهدف الأساسي ليس المنتخب كما زعم..!! ألم أقل لكم: اختفت المهنية في هذه القضية..؟!

قفلة
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
(مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئاً إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ).