الأخضر الجديد.. «والنجاة» من مفاجأة كورية| بقلم عدنان جستنية
ـ اليوم الكرة الآسيوية على موعد جديد مع الأخضر الجديد في أول مواجهة له أمام منتخب كوريا الشمالية في بطولة كأس آسيا، المقامة حالياً بدولة الإمارات الشقيقة، ولو سألت أي رياضي مهتم بمسيرة منتخبنا عن حظوظه لحصد اللقب القاري، لأجابك بسؤال، باحثًا عن هوية أي منتخب مشارك من الممكن أن تراهن على أنه البطل القادم.
وذلك من منظور ليس له علاقة بالتاريخ أو سمعة مرتبطة بماض جميل وحقبة زمنية مختلفة تماماً في كل شيء، سواء على مستوى نجومها أو الجوانب الفنية بما فيها من متغيرات لا يمكن مقارنتها بالزمن الحاضر، كفكر تدريبي أو حب لهذه المجنونة، ناهيكم عن نظام بطولة وأسماء منتخبات جديدة تشارك لأول مرة لم يكن لها أي تاريخ أو مجد بهذه البطولة.
ـ لهذا أرى أن حظوظ الأخضر مهما ارتفعت أو انخفضت فالكلمة الأولى لمدربه والأخيرة لنجومه الأبطال، مع الأخذ في الاعتبار أن النجومية لم تعد كما كانت في السابق محصورة باسم لاعب هداف مشهور يملك مهارات كروية عالية جداً أو لاعب مخدوم إعلامياً، إنما أصبحت اليوم أبوابها مفتوحة للجميع، وفق نظرية كروية خضعت لمعايير الكرة الشاملة التي ترتكز على اللعب “الجماعي”، وهي نظرية يهتم بها كثيراً مدرب منتخبنا “بيتزي” منذ أن تولى تدريب الأخضر قبل مشاركته العالمية بروسيا.
ـ وبناء على الفكر الذي يؤمن به بيتزي، هناك من النقاد والمحللين من تسود آراءهم حالة من “القلق” على مشاركة منتخب يعاني من غياب “الهداف” الذي يمكن الاعتماد عليه، مثل هدافين كان يزخر بهم الأخضر في كل مشاركاته السابقة وبطولات ثلاثة كانت لهم صولات وجولات تسجل بماء من ذهب، يأتي في مقدمتهم الأسطورة ماجد عبدالله.
ـ قد يكون لبيتزي عذره المقبول بأن الهداف الذي تتوفر فيه صفات الأسطورة أو غيره من نجوم صنعوا المجد للكرة السعودية، لا وجود له اليوم، وأن الصيعري” هو أفضل الموجودين حالياً؛ ولهذا وقع اختياره عليه لقناعته بأنه الأقرب اندماجاً مع “منهجية” خططه وطريقة لعب تناسب مع المنتخب السعودي في هذه المرحلة تحديداً.
ـ خلاصة القول، لا يمكن لنا الحكم على المنتخب السعودي ولا على منتخب كوريا الشمالية ولا بقية المنتخبات المشاركة، بناء على معلومات تاريخية أو سمعة سابقة، إنما وفق معطيات ما سيقدمونه في الدور الأول من هذه النهائيات، ولا أستبعد حدوث مفاجآت غير متوقعة، متمنياً أن ينجو منها بيتزي ومنتخبه الجديد.