من أين يستمد النصر نفوذه وقوته؟ | بقلم عدنان جستنية
سؤال واقعي ومنطقي من المؤكد مثلما قفز على رأسي فهناك عدد كبير من الرياضيين يشاركوني نفس هذا التساؤل “من أين يستمد نادي النصر نفوذه وقوته؟”.
ـ من غير المعقول منطقيًّا ونظاميًّا “السكوت” على تجاوزات لفظية حدثت من رئيسه مسلي آل معمر فيها اتهامات صريحة للاتحاد السعودي لكرة القدم، فلا نجد أي ردة فعل “لا حس ولا خبر” من لجنة الانضباط ودون أي تفسير مقنع أو غير مقنع على سكوتها، مع أن هناك من فلت لسانه وانزلق أقل مما جاء على لسان حبيب الكل “أبو عبد الله”، فكانت لهم اللجنة بالمرصاد وطبقت عليهم أشد العقوبات في ساعات.
ـ تصريح مسلي الشهير بما فيه من تظلمات لا تقبل فيه شفاعة إذا اتفقنا على التجاوزات الموجودة، إلا إذا كان مسلي كان على حق بأن النصر مستهدف حسب تعبيره، ولجنة الحكام “ظلمت” فريقه الكروي، وبالتالي لم تعاقبه لجنة الانضباط دون أن يوضح اتحاد القدم ولجنة الانضباط عن سبب عدم معاقبته والصمت المريب من قبلهما، مع أن اتهام “الاستقصاد” لا يقتصر على الاتحاد الجاري فحسب؟
ـ ومن غير المعقول أيضًا أن دائرة التحكيم تسترجع أخطاء تحكيمية تضرر منها النصر فقط دون عرض حالات تحكيمية لأندية أخرى استفاد منها النصر، دون أي مبالاة بمشاعر الأندية وجماهيرها حول تعامل فيه عدم المساواة “من هذه الدائرة” ما لم أن “الخوف” دب في قلوب القائمين عليها رئيسًا وأعضاء، ولا أستبعد أيضًا اتحاد القدم ولجانه كاملة ملأ صدورهم “الذعر” عقب تصريح يبدو لي “لم يمر مرور الكرام”، فكان وبالاً عليهم ومن ثم لا غرابة تلك الصافرة “الظالمة” التي شاهدناها في مباريات أربع للنصر تضررت أندية أربعة من أخطاء تحكيمية.
ـ وزاد الطين بلة لجان أخرى باتت “ترتعد” خوفًا من أي تصريحات وشكاوى نصراوية تخشى من تأثيرها مفضلة إما الصمت أو “التعويض”، وخير شاهدين على ذلك ما فعلته دائرة التحكيم ولجنة الانضباط، وكأن هناك من قال لهما “لا تقربوا هذا النادي الله يرضى عليكم ترى محنا قده”.
ـ وفق لما أشرت إليه سابقًا أخشى ما أخشاه أن يتكون انطباع عام حول كيفية أسلوب تعامل اتحاد الكرة ولجانه مع نادي النصر دون غيره من الأندية، ليأتي سؤال ملغم من أين لهذا النادي كل هذا النفوذ والقوة.