الرياض | احذروا هؤلاء يا اتحاديون
لا يمكن تبرير ما حدث في مواجهة الاتحاد والفتح من شغب جماهيري غريب أوحى للمتابع أن المواجهة على كأس بطولة أو بنظام خروج المغلوب فعلى الرغم من الأخطاء التحكيمية الجسيمة التي تعرض لها الطرفان وإن كان حجم الضرر متفاوتاً إلا أن الانفلات الجماهيري لم يكن لائقاً بجماهير النادي العريق التي غالباً ما تمثل واجهة مميزة لفريقها.
الأكيد أن السبب هو طموح “العميد” باعتلاء صدارة بعد أن ذهبت الترجيحات إلى إمكانية اعتلائه الصدارة بفوزه على الفتح الذي قدم مباراة كبيرة لكن هذا لا يستدعي حالة الاحتقان غير المبررة كون الدوري لم يمض منه سوى نصفه وباعتبار أن هناك ١٣ جولة ربما تنقلب فيها الأمور رأساً على عقب وهذا ما يجب أن يتنبه له الاتحاديون الذين إن استمروا على هذا التعامل سيعانون كثيراً وسيكونون تحت الضغط خصوصاً وأن الدوري لا يمكن حسمه إلا في الجولات الثلاث الأخيرة على الأقل.
مهم أن يعي مسيرو النادي الكبير أن أي انجراف خلف الاعلام غير الاتحادي المحتقن والذي لم ينفع ناديه أصلاً لن يجلب لهم سوى الضغوطات والدخول في صراعات خارج الملعب، فالفوز باللقب الأهم لن يأتي إلا بتعامل جيد فنياً وإدارياً وإعلامياً بل إن على عشاق النادي الانتباه لوجود إعلام ينسب نفسه للنادي لا يريد أي نجاح للإدارة الحالية كونه يكشف عيوب بعض الإدارات والرؤساء السابقين وهم يقودون هذا الكيان من خلال صفقات مليونية دفع “الأصفر” ثمنها وما زال وآخرها عقوبة خصم النقاط، إذ يرمي هؤلاء للفت الأنظار عن المشكلة التي أحدثها أولئك الرؤساء من خلال الصدام مع المنافسين وشحن المدرج وتشتيت الجهد لإعادة “العميد” بطلاً في موقعه الطبيعي.
النقطة الإيجابية الأهم هي رفض رئيس الاتحاد حاتم باعشن لتصرفات بعض الجماهير التي ستكلف النادي الكثير ودعوته للهدوء والتعامل برقي مع أحداث المباريات حتى لا يتضرر الفريق وهذا تأكيد على أن الاتحاد يُدار بعقلية جيدة وقادرة على قيادته من جديد للذهب بأقل الإمكانات وبعيداً عن البهرجة.
