أقلام الصحف السعودية

‎هذه قصتي! | بقلم احمد عسيري

‎بواسطة : احمد عسيري

هل من الممكن ان تذرف دموعك من اجل كرة القدم ؟ قد يبدو لأحدهم ان هذا الأمر “رومانسي” اكثر من اللازم.. اعترف بأنني لم أتمالك نفسي بعد صافرة النهاية.. 
حينما انتصر الاتحاد تذكرت آخر مرة ذهبت فيها الى النادي بعد تحقيق بطولة ولي العهد.. وقتها كنت برفقة صديق عمري (حسن) شفاه الله.. و الذي تعرض لحادث منذ سنوات جعله يلازم المنزل حتى يومنا هذا.
تذكرت ماذا كان يعني لنا هذا الفريق.. و حجم سعادتنا ونحن نطارده ونتحدث عنه.. لم يكن الاتحاد مجرد ناد نشجعه.. بل كان قصة نعيشها كل يوم.. اذا فاز كنا نترقب حتى الذهاب للمدرسة.. و اذا خسر.. كم يصبح هذا العالم قاتما!
ازعم انه لا احد في الدنيا يعرف قيمة هذا الفريق اكثر مني ومن ابناء تلك الحواري.. او اولئك الذين ذهبوا للملعب قبل بداية المباراة بعشر ساعات.. حتى يضمنوا مكاناً على تلك (الصبات الحارقة)..
لا زلت اتذكر اول مرة استخدمت فيها الانترنت.. اول موقع بحثت عنه هو موقع رابطة الاتحاد.. هذا الأمر يقودني لما أفعله الآن.. في صغري كنت اتمنى ان اكون احمد بهجا.. او حتى (عمر الأعرج).. وحينما ايقنت ان موهبتي في اللعب اقل حتى من بقية الاطفال في شارعنا.. قلت يوماً انني سأصبح كاتبا مثل اولئك الذين اقرأ لهم في الصحف.. سأخبرهم عن هذا الاتحاد.. كم يعني لي. 
كم كان مؤلماً ان نجد هذا المعشوق يتلقى الضربات.. ولكنه يقاوم.. ومع ذلك كنت اترقبه من مدرجات (الدرجة الثانية).. مع الكثير من الأصدقاء.. لكن حسن لم يكن معي.. وربما ان هذا اكثر ما جعلني أذرف تلك الدموع.. مع انني كنت في قمة السعادة.. لأنني اعرف ماذا يعني هذا الفريق للملايين من امثالنا..!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع