أقلام الصحف السعودية

لا نامت أعين الجبناء.. أتحداكم | بقلم محمد البكيري

ليس هناك ناد يكثر فيه (الدعوجية) الذين يطاردون المرجعية الرياضية أو يحرضون جهات أخرى عليها لا تأخذ خطوة رسمية بتحريك لجانها صوب أروقة النادي للبحث في أوراقه المالية من صفقات وعقود وحسابات وقوائم، والتأكد من سلامتها من شبهة التشكيك التي تطولها منهم. كما هم في ناد عريق مثل الاتحاد.

فئة ظلت تلعب دور الزوابع للرياح النشطة التي تضرب البيت الأصفر والأسود لغرض (لئيم) تخفيه، وليس لهدف (سليم) كما تظهره للعامة.
فئة يملأها الحسد والغيرة على كل نجاح وراءه ناجح، وعلى أي استقرار ينصبه عاشق في أركان عميد الأندية السعودية.
يسعون ويلحون أولئك (الدعوجية) في إزعاج المرجعية الرياضية بإلحاحهم عن ارسال اللجان.. مشددين في خطاباتهم وبرقياتهم الكيدية حد التباكي إنها من باب حرصهم على الكيان، وهم وربي أكذب ما يكونون في هذا الاتجاه، لعدة أسباب.
أولها: إنهم أجبن مايكونون في الكشف عن أنفسهم اسما اسما أمام الجمهور الاتحادي خاصة أو الرأي العام، كل تحريضهم للجهات الرياضية بدفع لجانها للقدوم بحثاً في أوراق العميد سرياً، كما حدث في حضور اللجنة الأولى التي حضرت في المرة الأولى برئاسة أحمد مسعود ومنير رفة.. وخرجت مصدومة من حجم الدعم الذي قدمه منصور البلوي طوال فترة رئاسته للنادي، بشهادة الرفة.
فكانت اللطمة الأولى لأولئك المحرضين، الذين كان هدفهم التشكيك في ما بذله البلوي من مال.
ثانياً: عاد أحد أولئك المشاركين الدعوجية في قضية تحريك اللجنة الأولى، إلى استدعاء اللجنة الثانية وفي فترة وجوده في الإدارة التي كانت ترأس النادي عام 2014م، رغبة في إدانة آخرين من خلال الأوراق التي اكتشفها في أدراج النادي، معتقداً إنها القاضية لهم ولغله وحقده، إلا أن الكرسي لا يليق إلا بأهله.
عندما عملت تلك اللجنة بتوجيه من الرئيس العام للرئاسة العامة لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بما يمليه عليها ضميرها ومسؤولياتها تجاه منشأة رياضية عريقة، وخرجت محصلة التدقيق بكشف تجاوزات إدارية ومالية على تلك الإدارة بقيادة محمد الفايز وعادل جمجوم، تعد جرماً.
مما دفع الرئيس العام حينها إلى اصدار قراره التاريخي غير المسبوق بحل الإدارة المنتخبة بقيادة الثاني حينها الذي كلف بعد استقالة الرئيس وإلزامهم باسترجاع أموال أخذت أو استخدمت بغير وجه حق نظامي من خزينة النادي – الله لا يفضحنا.
ثالثاً: ظل أولئك (الدعوجية) يقدمون معاريضهم وبرقياتهم ويتناوبون الأدوار الإعلامية في الظهور مطالبين بتشكيل لجنة ثالثة لتدقق في الأوراق المالية، وكما يقال وصل الكذاب إلى الباب، فوجهت الهيئة الرياضية برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد قبل أكثر من شهر تقريباً، بتشكيل تلك اللجنة التي أخذت وقتها الكافي والوافي لنخل ملفات نادي الاتحاد ورقة ورقة، وأن لا تأخذهم في الحق لومة لائم.
بمعنى أدق: لا ترحموا أحداً أخطأ أو تجاوز، إبراهيم البلوي أو غيره.
ثم كان البيان التفصيلي لديون النادي من مستحقات والتزامات، وصلت إلى (299) مليونا، ومنها وجود أكثر من (55) مليون ريال مفقودة من ميزانية الإدارة السابقة، التي اظهر البيان المالي حجم الديون المؤهلة التي كبدتها خزينة النادي في صفقات ملايينها من محترفين أجانب ومدربين، لم يسددوا منها ريالاً واحداً، جعلت عميد الأندية يغرق في وحل الديون التي بالكاد نفد من بعضها بفضل الحلول التي وضعتها الإدارة الحالية، واشار لها بيان الهيئة الرياضية، وأشاد بها معظم النقاد الرياضيين.
• المهم بعد ذلك
هل اقتنع أولئك (الدعوجية) الذين يتعاملون مع مصلحة الاتحاد بوجهين، وجه الرغبة في التصحيح الذي يظهرونه.
ووجه الرغبة في التشكيك والتشويه الذي يبطنونه للآخرين.
أما الاتحاد مصلحته أولاً فهو كذبتهم الكبيرة التي يروجون لها. ثم عندما تظهر تلك اللجان وقوائمها المالية بغير ما كانوا يحاولون دفعها إلى ما يرغبون.
ينقلبون عليهم وعلى نتائجها وحتى على مبادئهم التي كانوا يروجون لها، هكذا بمنتهى الوقاحة في زمن بات فيه كل شيء مرصوداً بالكلمة والصورة.

• الأهم قبل وبعد ذلك
من يطالبون لجان الجهات الرياضية بالتحرك صوب نادي الاتحاد في سوابق غير معهودة في أي من الأندية الكبرى من خلال أشخاص يدعون أنهم أعضاء شرف، أو إعلاميون مؤيدون في كل مرة لتحريضهم الفوضوي لاستقرار الكيان أو سمعته أو سمعة الشرفاء القائمين عليه، اتساءل مالكم مع كل لجنة يلقمكم تقريرها حجراً يخرس ألسنتكم تخرجون وأنتم تتخبطون في غيكم بين معترضين على القرارات والأرقام والقوائم المالية التفصيلية؟
لم يعجبكم قرار حل إدارة بعد إدانتها بالجرم المشهود من تجاوزات مالية وإدارية.
ولم يقنعكم البيان المالي الأخير الذي كشف حجم المديونيات المهولة التي خلفتها الإدارة السابقة، وفضيحة اختفاء أكثر من (55) مليون ريال، مليون ينطح مليونا في جدار خزينة النادي الذي تتدعون حبه ومصلحته واستقراره.
كل ذلك لم يحرك شعرة ولاء للكيان خوفا وحرصاً عليه.
وذهبتم بمكابرتكم إلى التسويف والتشكيك في مخرجات تدقيق اللجان المالية المكلفة من المرجعية الرياضية (الرسمية)!!.
أليست هي ذاتها الجهة الرسمية التي لجأتم بدعاويكم التحريضية وبرقياتكم التشكيكية لتحريكها تجاه الاتحاد؟
إذا مالكم اليوم بعد أن كنتم تصيحون عند بابها.. أصبحتم تصيحون عليها؟
متى تخجلون من أفعالكم بحق هذا النادي العريق.. الغريق بسبب أنانيتكم وعنادكم والفئوية التي تعشعش في قلوبكم وعقولكم؟ لكن الاتحاد الذي يراه عشاقه أنه الرمزية لمعنى وقيمة (نادي الشعب) براء منكم.
• الخلاصة
بدل اللجنة (3) لجان.. حضرت وفحصت ومحصت ودققت من أجل ارضاء غروركم وإطفاء شكوككم وتحجيما لتحريضكم، ولو حضر مثلها مستقبلاً لن ترضوا عن نتائجها، لذا لن أقول لكم اشربوا من البحر لكن أقول لكم متحدياً: من يشكك في نتائج تدقيق وقرار لجنتين رسميتين حضرتا خلال عامين بدعوة مباشرة أو غير مباشرة – أقصد المعنيين بالإدانة بمن فيها – لماذا لا تجرؤون على تصعيد اعتراضاتكم للجهات الرسمية العليا على مضمون نتائج لجان التدقيق، مطالبين بإنصافكم؟ لن تجرؤوا، ولن أقول لماذا، لكن لا نامت أعين الجبناء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع