القميص الذهبي | بقلم صالح العمودي

صالح العمودي

– لو المباراة في ملعب جده والاتحاد ممل . . فضمان المتعه موجود في مدرج جده الشهير .. هكذا قالها المعلق عامر عبدالله ذات ليلة من ليالي العميد المطرزة بالحضورالجماهيري الكبير.
قالها وهو علی يقين تام بأن مقولته لن تزيد في هذه الحقيقة شيئاً. . فقد سبق لمدرج الذهب ان حظي بالعديد من هذه الشهادات المعتمدة والصكوك الموثقة التي تجعل هذا المدرج الشهير (الاول يعني الاول).. ومن لا يعجبه ذلك فنصيحتي له ان يفرك عينيه وينظف اذنيه ليستمتع بما يشاهد ويسمع من جمال وطرب في مدرج الذهب.
نحن لا نتحدث عن جماهير تعشق النادي رقم واحد . ولا عن قلوب عاشقة للعميد فحسب بل نضع ايدينا علی مصدر الالهام والابداع ومنبع التحفيز للنمور.. انها الروح النابضة في جسد هذا الكيان العريق.
ان متابعتي الدقيقة لتاريخ الاتحاد ومعايشتي الكثير من احداثة والكتابة المتواصلة عن بطولاته وامجاده.. بل حتی كشف بعض خباياه واسراره كما في كتابي الجديد (رحلتي مع الاتحاد).. كل ذلك يجعلني لا اتصور أن يعيش الاتحاد بدون هذه الشعبية الجارفة .. فقد ولدت معه في يوم ميلاده ولن يموت الاتحاد وفي مدرجه الذهبي روح تنبض بهذه الروعة وذلك الحماس.
ان من حضر اول مباراة لعبها الاتحاد في ملعب الجوهرة يدرك بالتأكيد عن ماذا اتحدث.. وهو ذات السبب الذي دفعني اليوم للخوض في هذه الظاهرة الاتحادية علی اعتبار ان كتيبة النمور تستعد هذه الايام للعودة من جديد الی ملعب الجوهرة لمواجهة فريق العروبة .. وهي مواجهة هامة جداً في ظل حيثيات عديدة تستلزم حشد كل الامكانات لتجاوزها وجمع نقاط هذا المنعطف الذي يتزامن مع اقتراب موعد استلام الروماني فيكتور مهام قيادة الفريق.
جماهير الاتحاد كعادتها تترصد كل لقاء بمعشوقها لتقدم له الدعم اللازم وتترجم لغة العشق علی ايقاع ( اتي لحالو ) وبقية الاهازيج الجميلة والشهيرة التي صنعت في مدرج الذهب.. وبالتالي لسنا بحاجة الی دعوتهم لحضور مباراة العروبة بل الی تذكيرهم أن الرقم القياسي للحضور الجماهيري في هذا الموسم لايزال مسجلاً بإسم مدرج الذهب.. كما ان فاعلية الجمهور وتفاعله وتأثيره هي الاخری
علامة اتحادية بلا ادنی شك.
يعرف النمور قبل غيرهم ان مدرج الذهب هو صانع القرار وهو مفتاح الفوز وهو قبل هذا وذاك الروح التي ترتدي القميص رقم 12 فهل يحافظ هذا المدرج علی رقمه القياسي في لقاء العروبة وما بعده؟! سؤال يجيب عليه العاشقون في ملعب الجوهرة.