إلا فهد يا حمد بقلم | نبيه ساعاتي
فهد المولد هو اللاعب الأول في الملاعب السعودية في الوقت الراهن وهو دون أدنى شك أحد أهم مكتسبات العميد وارتدائه للشعار الأصفر والأسود يمثل قوة ضاربة للفريق الاتحادي، وعلى هذا الأساس من المفترض أن تتعامل معه إدارة حمد الصنيع، فهو نجم كبير له تطلعاته وطموحاته فمن الواجب أن تحقق له الإدارة هذه التطلعات والطموحات حتى يستمر وإن لم يكن كلها فجلها لأنه متى ما فتح الباب للتفاوض مع الأندية الأخرى فإنها جميعاً ستلهث وراءه وبذلك لا أخفي سراً، فالأهلي سبق أن فاوض اللاعب في الفترة التي فاوض فيها العسيري، الأول رفض الانتقال حباً في الاتحاد على الرغم من المغريات، والثاني غادر دون تردد، وذلك أيضاً من المفترض أن يؤخذ في الاعتبار.
أما وثيقة الالتزام التي أعلن عنها في 23ـ10ـ2017 بعد اجتماع رؤساء الأندية مع رئيس الهيئة والتي تضمنت العديد من الفقرات الجيدة ومن بينها الابتعاد عن المزايدات والمنافسات في عقود اللاعبين المحليين وغير المحليين فأخشى أن تكون هذه الوثيقة كمثيلاتها من مواثيق الشرف والأنظمة واللوائح التي تصمم وتطبق على الاتحاد بحذافيرها ولكنها تتراجع أمام بعض الأندية الأخرى لتحل مكانها المجاملات والعلاقات وتصل أحياناً إلى حب الخشوم ولنا في ميثاق الشرف السابق عبرة والذي حقق نتيجة واحدة فقط فحواها ضياع حقوق نادي الاتحاد، وكما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، فمن المفترض أن تتنبه إدارة النادي لهذه النقطة ولا تركن إليها أبداً، فالأخبار تقول إن عضو شرف هلالياً فاوض المولد على الرغم من أن عقده ساري المفعول وعلى الرغم من أنه لم يدخل بعد الفترة الحرة.
وكنت أتمنى من رئيس الهيئة ـ وهو لا شك حريص على كل اللاعبين ومنهم فهد المولد الذي حصل على برنامج إعدادي في مانشيستر يونايتد مما يعكس اهتمام القيادة الرياضية بجميع النجوم على حد سواء ـ أن يفتح تحقيقاً في هذه القضية لسببين أولهما أن الشارع الرياضي يثق في شخصه الكريم وثانيهما أن أمراً كهذا لو حدث فعلاً فيعني انهيار وثيقة الالتزام بعد أيام من تدشينها ومعها تغيب الثقة، وإذا غابت الثقة لا يمكن أن يكون هناك التزام ولربما تتكرر قضية العويس أو خميس، وعلى جانب آخر ذات صله أسأل عن دور اتحاد الإعلام الرياضي الذي دشن أخيراً ويرأسه العزيز رجاء الله السلمي فالخبر نشر في جريدة رسمية فإما أن يكون إشاعة ويحاسب من كتبه ومن أجازه أو أن يكون حقيقة ويحاسب نادي الهلال إذا كانت له صلة مباشرة بالموضوع أو عضو الشرف الذي ضرب بعرض الحائط وثيقة الالتزام أو سمها إن شئت ميثاق الشرف.
