شكشوكة بيتوركا وعصيدة نور | بقلم عدنان جستنيه
ما من شك أن فوز فريق الاتحاد على فريق الفتح برباعية أهلت النمور لدور الثمانية في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين قد أسعدت كافة الاتحاديين، ولكن هذه الفرحة يشوبها كثير من “القلق” الشديد تجاه المدرب الروماني بيتوركا الذي أثبت يوماً بعد يوم ومن مباراة إلى أخرى أنه من خلال “تخبطاته” في طريقة اللعب وعدم استقراره على تشكيلة ثابتة وتغييراته بكل ما فيها من “تخبيصات” إضافة إلى مزاجية تعامله مع بعض اللاعبين لا يمكن أن يكون هذا مدرباً بأي حال من الأحوال إلا في حالة واحدة أن فلسفته التدريبية أشبه بمن يعمل “شكشوكة” بيض وعلى طريقة طباخ غشيم “يا صابت يا خابت”.
ـ أدرك أن هناك من سوف يقول إن أكبر مشكلة تواجه أنديتنا أن كثيرا من النقاد الصحفيين يقحمون أنوفهم في عمل هو اختصاص فني وكأنهم امتهنوا مهنة التدريب أو يرون أنفسهم أفضل من المدربين، وهو قول شائع وبات متداولاً هذه الأيام وفي فترات سابقة وهو رأي إذا اعتبرناه “صحيحا” فإنني أريد طرح تساؤلات حول مدرب حينما خاض مباريات من عيار الوزن الثقيل لمسنا فشله الذريع في إدارتها فنياً، بينما مع الأندية الصغيرة تفوق عليها بشق الأنفس ولعب الجمهور الاتحادي في غالبيتها دورا مؤثرا في تحقيق ذلك التفوق، فماذا يعني ذلك؟
ـ سؤال آخر، بماذا يمكن تفسير تجميده لأفضل لاعبين عنده في الفريق بدكة الاحتياط شوطاً كاملا في المباريات الكبيرة مثلما فعل أمام النصر والهلال، وأعني بذلك عبدالفتاح عسيري ومختار فلاتة والزج بهما في مواجهات أمام أندية ضعيفة خوفاً من تعرض الاتحاد إلى هزيمة، إجابة هذا السؤال تأخذ تفسيرين لا ثالث لهما، إما أنه مدرب “شكشوكة” في كل مباراة له تشكيلة “وأنت حظك” أو أن هناك من”يديره” متحكماً في كل قراراته ومن بينها اختيار التشكيلة الأساسية للفريق لأسباب “شخصية” ولعل الأخطاء الفادحة التي وقع فيها في مباراتي النصر والهلال عبر تغييرات (غبية) جدا ساهمت بشكل كبير في “إهداء” الفوز للفريقين المنافسين دلت على أن الهزيمة ما هي “فارقة” معه وكأنه بطريقة وأخرى يبحث عن قرار إقالته بأسلوب ذكي يضمن حفظ حقوقه المادية.
ـ مباراة الفتح ليس مقياساً يدعو للاطمئنان فيما تبقى للفريق من مواجهات سواء على مستوى الدوري أو على مستوى بطولة كأس الملك، ولا أظن أن الإدارة سوف تقبل أن يكرر مدرب “الشكشوكة” أخطاءه ويواصل محاربته للمخ وفتاح، وبالتالي يخسر النمور أمام الأهلي في نهاية الدوري، والهلال لو فاز على الفيصلي في بطولة الكأس إلا في حالتين، الحالة الأولى، أن بيتوركا مدرب “مطيع” جدا لـ”السمسار” بتنفيذ تعليماته حرفياً، أو أن الإدارة في حالة الخسارة ستجعله “كبش فداء” لفشل موسم كامل تتحمل نسبة كبيرة منه، وهذا موضوع سابق لأوانه الحديث عنه حاليا على اعتبار أنه مازال هناك أمل في تحقيق الاتحاد لبطولة كأس الملك، فإن ظفر بها فسوف “تشفع” لإبراهيم وإدارته ومن ثم يغفر الجمهور الاتحادي كل الأخطاء التي وقعت فيها إدارة الوعود “الواهية” وأكاذيب شوهت سمعة العميد عند “القاصي والداني”، وبالتالي “عفا الله عما سلف”.
ـ أما عصيدة النجم الكبير “الأسطورة” محمد نور فسوف أخبركم عنها الآن بحكم أن لها طعماً و”نكهة” خاصة في كل تفاصيل طبخها والمرتبطة بطبيعة الحال بنجومية لاعب تم “عصد” تاريخه عصداً كأكلة “العصيدة” وذلك بفعل ثلاثة لا رابع لهم.