طريقتك (نكبة) يا (كوتش) | بقلم سالم الشهري
– في ثقافتنا الإسلامية نقول: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين).
– وفي الثقافة الغربية يقال: (عار عليك أن تخدعني مرة.. وعار عليَّ أن تخدعني مرتين).
– والاتحاد لُدِغَ مع مدربه (بيتوركا) من ذات الجحر أكثر من مرة دون أن يتعلم من أخطائه أو يستفيد من تجاربه السابقة.
– أتحدث عن طريقة الأهداف التي تلج شباك الاتحاد في الآونة الأخيرة والتي تأتي بذات الأسلوب.. كرات ساقطة خلف المدافعين تجعل المرمى الاتحادي مكشوفاً لمهاجمي الفرق الأخرى وكل ذلك بسبب (الدفاع المتقدم) الذي ينتهجه مدرب الاتحاد والذي ثبت بالتجربة والدليل القاطع أنه لا يناسب الاتحاد.
– حدث هذا في رباعية التعاون فقلنا إن المدرب سيتعلم من أخطائه ولكنها تكررت في ثلاثية الهلال وبذات الطريقة.. فتوقعنا أن يعي المدرب الروماني الدرس القاسي هذه المرة خصوصاً وأنه تسبب في خروج الفريق من كأس ولي العهد.. ولكن هدف الفتح الأول في أول دقيقة من عمر المباراة وبذات الطريقة يؤكد بأن المدرب لم يعي الدرس جيداً حتى الآن ولم يدرك بأن طريقة الدفاع المتقدم هي السبب الأول في تسجيل الأهداف في المرمى الاتحادي وبالتالي في إجهاض أي تفوق للفريق.
– هذه الطريقة قد تكون ناجحة مع منتخبات وفرق عالمية.. وينتهجها بنجاح منتخب ألمانيا بطل كأس العالم الأخيرة.. ولكن أدوات نجاحها لا تتوفر في الاتحاد.. وأول تلك الأدوات أن يكون لديك حارس مرمى يقوم بدور لاعب (الليبرو) ويتحول عند الحاجة إلى (مدافع قشاش) مثل حارس المانشافت (نوير).. وهذا الدور لم ينجح فيه (فواز القرني) ولا (هاني الناهض).. كذلك فإنه يجب أن يتمتع خط الدفاع في هذه الطريقة بالسرعة الكافية للحاق بالمهاجمين في حال لعب الكرات خلف خط الظهر للفريق وهو ما لا يتوفر في الاتحاد أيضاً.
– في حال الاستمرار في هذه الطريقة وترك مسافة كبيرة بين خط الدفاع الاتحادي وحارس المرمى فإن الاتحاد موعود بالعديد من الأهداف بل ويتعرض مدافعوه وحارس للطرد بسبب كثرة الكرات الانفرادية للمنافسين.
– النجاح يا (بيتوركا) أن تلعب وفق ما هو متاح لك من أدوات.. اصنع خطتك بحسب قدرات عناصرك.. وليس كما تريد أن تكون.
– على القريبين من الفريق الاتحادي مناقشة المدرب في أخطائه خصوصاً وأنها تتكرر دون أي حل.
