أقلام الصحف السعودية

الإدمان نقطة تحول في مسيرتي الصحفية ! | بقلم عدنان جستنية

أجمل وألذ أنواع “الإدمان” هو الحب ولا غير الحب الناتج عن مشاعر متبادلة، بين من يأسرونك بحبهم وأنت تبادلهم نفس المشاعر، هذه صفة العلاقة التي كانت ومازالت تربطني بجريدة “الرياضية” وقرائها الكرام والقائمين عليها بدءاً من “رئيس التحرير” ونوابه والجنود المجهولة من أجل المساهمة في تقديم وجبة دسمة من “المتعة” الذهنية الرياضية بكل ما فيها من صخب وإثارة.

ـ ما زلت أتذكر أول اتصال من رئيس التحرير السابق الزميل صالح الحمادي، وكنت آنذاك رئيس القسم الرياضي بجريدة المدينة للانضمام إلى كتاب  الرياضية لأكتب مقالا أسبوعيا بالصفحة الأخيرة  فكانت هذه بداية “الإدمان” حتى جاء الزميل سعد المهدي في منصب رئيس التحرير ليحول هذا الإدمان إلى حالة من “الشغف” مستثمراً المناكفة” بيني وبين الزميل  أحمد الشمراني ووضعنا في مواجهة مسلسل يومي بات القارئ هو الآخر “مدمنا” على المتابعة.

ـ رغم عمري الصحفي في مجال الكتابة  لم أشعر أن العمر تقدم بي، فمع كل مقال أكتبه أحس أنه أول مقال أكتبه، وحب “المتلقي” نوع من الإدمان يلازمني ويطاردني في صحوي ومنامي في الشارع في العمل في السوق، الأفكار تطاردني رغبة في المحافظة على صلة الحب العميقة التي تربطني بهذا القارئ “المدمن” على قراءة همسي اليومي.

ـ القارئ أنظر إليه أنه هو “جمهوري” ورأس مالي وأنا من أمثل “صوته” عند المسؤول وعند ناديه وعند اللجان، لهذا كنت أفكر فيه كثيراً ولمست نفس الشيء منه خلال متابعته، يلاحقني بأسئلته بتهكماته ومدحه وانتقاداته وتهديداته، واحدة منها وجدت نفسي في مواجهة مع الموت بسبب مقال كتبته عن اللاعب حسين عبدالغني حينما كان لاعباً أهلاويا، والتهديد الثاني كان من مشجع هلالي عاشق لـ”سامي الجابر” هدد بقتل أحد أبنائي، تهديد ثالث تعرض له رئيس التحرير الأسبق سعد المهدي من رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل بمنع مراسلي الجريدة إذا لم يصدر قراراً بفصلي إلا أن تهديده قوبل بالرفض لتتابع الجريدة أخبار الهلال من خارج النادي لمدة 6 أشهر.

ـ بسبب هذا الإدمان هناك من تقدم بشكاوى ضد مقالاتي لرئيس مجلس الإدارة من بينهم د عبدالرزاق أبو دَاوُدَ حينما كان رئيسا للأهلي إلا أن شكاواه جمدت، وحينما عين نائب رئيس تحرير جريدة عكاظ عرض علي الكتابة بمبلغ مغرِ، إلا أنني اعتذرت، كما أن جرأة الآراء التي كنت أطرحها أوصلتني للمحاكم وكسبتها جميعاً.

ـ هذا جزء يسير من حالة “إدمان” غير طبيعية لجريدة هي مدرسة في تعليم الإدمان، وتمثل نقطة تحول في مسيرتي الصحفية متمنيا لها النجاح في ثوبها الجديد.

فيصل الطارقي

‏‏مهتم بالشؤون القانونية والادارية والرياضه

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع