أقلام الصحف السعودية

لماذا “البلوي إخوان” يا عدنان! | بقلم : عدنان جستنية

سؤال كان يطاردني من جماهير نادي الاتحاد “المضحوك” عليها، أو تلك التي كانت “متعاطفة” مع “البلوي إخوان” منصور وإبراهيم، نصه كالتالي: “لماذا أنت في جميع الآراء النقدية التي كنت تطرحها المكتوبة والمتلفزة، تركيزك على هذا “الثنائي” فقط، “وسايب” ثلاثة رؤساء سابقين وهم “محمد بن داخل ومحمد الفايز وعادل جمجوم”، “متجاهلاً” دورهم في كل هذه الديون المتراكمة على العميد، والقضايا “المتلتلة” التي أثرت عليه عبر عقوبات حرمته من حقوق وضعته إلى وقتنا الحاضر في مواقف لا يحسد عليها، وبهذا “التحيز” تعطي انطباعًا أن لك موقفًا “شخصيًّا” من البلوي “إخوان”؟! ولماذا الرؤساء الثلاثة “غضضت” الطرف عنهم؟”.

 

– هذا السؤال في كل مرة يطرح علي

لا أجد حرجًا في الاستماع عليه ولا في

الإجابة عنه؛ فالرؤساء الثلاثة المذكورون آنفًا لم “يسلموا” الثلاثة في فترة رئاستهم من انتقاداتي اللاذعة؛ فاللواء محمد بن داخل كتبت عنه مجموعة مقالات، أقواها حدة مقال عنوانه “المال السايب يعلم السرقة”. ومحمد الفايز واجهته بسلسلة مقالات عنوانها “من ضربك على يدك يا فايز”. وعادل جمجوم نال نصيبه هو الآخر من النقد بمقالين عنوانهما “إلا هذه يا عادل”، ربما ذاكرة الجمهور المضحوك عليه أو المتعاطف لم تعٌد تسعفه لاسترجاعها، ولكن بمقدورهم الرجوع إليها عبر أرشيف جريدة “الرياضية”، أو أحاديث لي في برامج رياضية مدونة وموثقة عبر خدمة “اليوتيوب”.

 

– هذا جوابي على الشق الأول من السؤال، أما من أراد معرفة الشق الثاني حول “السبب” في عدم ضمهم إلى قائمة “البلوي إخوان”، ما دام أنهم

كانوا “شركاء” في المعاناة التي أوصلت نادي الاتحاد إلى الحال “المأساوي؟ “فردي إن إبراهيم البلوي قبل وبعدما تقدم للرئاسة تعهد بتسديد كافة الديون، وهناك محضر وقع عليه في عهد الرئيس العام لرعاية الشباب الأسبق الأمير نواف بن فيصل، مؤكدًا أنه لن يترك الاتحاد وعليه أي دين، مضيفًا أن لديه “ميزانية أكثر من مفتوحة”، متباهيًا بأن ما رصده يزيد عن أخيه منصور الذي قال إنه رصد “ميزانية مفتوحة” لإبراهيم في حالة فوزه في الانتخابات.

 

– تركيزي على “البلوي إخوان” لا يقتصر على هذه الوعود “الواهية”، إنما على مؤتمر صحفي عقد بحضور البلوي الأخوان وفي وجود “عمدة” المحامين السعوديين في المجال الرياضي “ماجد قاروب”، الذي “صادق” على حديث منصور للجمهور الاتحادي الذي اكتظ بقاعة المؤتمرات و”صفق” له بيديه وقلبه حينما قال نصًّا: “سددنا 80% من الديون والمتبقي 20% سيتم تسديدها خلال الأشهر الستة المقبلة؛ لتصبح ديون الاتحاد “زيرو”، ناهيكم عن عقود الرعاة الذين من “كثرتهم” أصبح الاتحاد “يتغلى”.

 

– كل هذه الوعود التي منحت الجماهير

ورئيسين سابقين للرئاسة العامة لرعاية الشباب “الاطمئنان” المطلق، بأنه لا “خوف” على الاتحاد، وبالتالي منح “البلوي إخوان” الرؤساء الثلاثة “المتهمين” صك “إخلاء طرف” تخلي مسؤوليتهم تماماً عن أي سوء إدارة أو فساد مالي واكبا الفترة التي تولوا فيها إدارة النادي، ولو قال “البلوي إخوان” إنهما يتحملان مسؤولية الفترة التي تخصهما فحسب لما وجه اللوم لهما، ولما أصبحا اليوم في موقع الاتهام الأول والأخير، ولما وصل الاتحاد إلى ما وصل إليه الآن فبوعودهما الكاذبة مارسا “تغريرًا” وتدليسًا ضاعف من ديون النادي، ومن عقوبات مالية وإدارية تضرر الاتحاد منها كثيراً.

 

– أخيراً، بعد كل هذا الإيضاح أجزم بأنه لم يعد بين جماهير الاتحاد من هو “مضحوك” عليه أو “متعاطف” مع “البلوي إخوان”، أو يظن بأن لي أي موقف شخصي منهما، وجازماً أيضًا بأن الجميع مدركون حجم “الجريمة” التي ارتكبت من قبلهما في حق ناديهم، الذي ما زال يعاني ويعاني، ولا يتوقف الأمر عندهما فحسب؛ فرجل القانون ماجد قاروب لن “ينجو” هو الآخر من مسؤولية “تضليل” شارك فيه واعترف هو بلسانه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع