أقلام الصحف السعودية

النقد الجاد لتصحيح اوضاع الاتحاد | بقلم : احمد العرفج

كُنتُ أَتحَاشَى نَقْد الاتّحاد ومَسيرته في المَاضي، لأنَّ المُنَافسات قَائمة، والآمَال مَشروعَة، أَمَّا الآن، فإنَّ البطُولَات -وحتَّى المَلَاعب- ابتَعَدَت عَن خِدمة الاتّحاد، لذَلك لَن تَجف الأقلَام، بَل يَجب أَنْ تَكتُب وتَكتُب؛ حَتَّى تَستقيم الأمُور الاتّحاديّة..!
«الكَلام في المَاضي نُقصان مِن العَقل»، ولَن نَستَطيع أَنْ نُصلح المَاضي، بَل المُمكن والمَعقول؛ هو التَّعلُّم مِنه، والاستِفَادَة مِن أخطَائِهِ..!
أوّلاً: مِن الضَّروري إبعَاد الإدَارة الحَاليّة، لأنَّ التَّواصُل بَينها وبَين اللَّاعبين، أَصبَح يُولِّد مِن المُشكلات، أكثَر مِمَّا يُولِّد مِن الحلُول..!
ثَانيًا: يَجب عَلَى الاتّحاديين -وأنَا أَوّلهم- أَنْ يَنسوا اتّحاد 2004 و2005م، فهو لَن يَتكرَّر، وإنْ تَكرَّر، فسيَكون بثَوبٍ مُختلف، وطَريقة مُغَايرة للمَاضِي..!
ثَالثًا: يَجب أَنْ نُحكِّم عقُولنا، ونُفرِّق بَين الأمَاني والوَاقِع، والوَاقِع هُنَا يَقول لَنا: يَجب أَنْ نَبني -مِن الآن- فَريقًا قَويًّا يَتّجه إلَى الاهتمَام بالفِئَات السِّنيّة، التي ستُغذِّي الفَريق في المُستَقبل القَريب..!
رَابِعًا: يَجب إعدَاد خُطَّة عَاجِلَة، وخَارِطة طَريق، لتَسديد الدّيون التي عَلَى النَّادِي، مِن خِلال جَدوَلتها عَلى سنوَات، وإطفَاء العَاجِل مِنهَا..!
خَامِسًا: الوَاقعيّة في الصّفقَات، بحَيثُ نُرَاعي ظرُوف النَّادي المَاليّة، ومِن خِلال دِرَاسة عَميقَة لأوضَاع الاتّحاد؛ اكتَشَفْتُ أنَّ النَّادي لَا يَشتكي مِن سُوء الأمُور المَالية، بقَدْر شَكْوَاه مِن سُوء الإدَارَة المَاليّة..!
سَادِسًا: يَجب تَحضير النَّادي لبرنَامج التَّخصيص، لأنَّ الاتّحاد قِبلة المُهتمِّين، وغَاية الطَّموحين.. وحِين اتّصلتُ عَلى الصَّديق النَّبيل؛ الأَمير «فيصل بن تركي» -بَعد أَنْ قَدَّم استَقَالته مِن إدَارة نَادي النّصر- قُلت لَه: يَا «أبا تركي»، لَيتك تَأتي لتَكون رَئيساً لنَادي «النّمور»، فقَال: يُسعدني ذَلك يَا أخي «أحمد»، ولَكن لَن أَفعَلها؛ إلَّا إذَا تَم تَخصيص النَّادي..!
حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!
بَقي القَول: إنَّ نَادي الاتّحاد يَمر -الآن- بأسوَأ المَراحل في تَاريخه، ويَحتاج وَقفَة جَادَّة وصَادِقَة مِن كُلِّ رِجَالَات الاتّحاد، سَوَاء مُحبِّي النَّادي مِن «بيوتَات جُدَّة»، أو «العُقلَاء في جنَاح البَلوي»، أو مَا يُسمَّى مُؤخَّرًا بطَائِفة «الاتحاديُّون الجُدد»..!
كُلُّ هَذه الأطيَاف المُحبَّة والمُخلِصَة للاتّحاد؛ يَجب أَنْ تَترفَّع عَن خِلَافَاتها الجَانبيّة، والانتقَام لنزوَاتها، وتتَّحد جَميعاً، وتَجعل كُلّ طَاقَاتها وإمكَانَاتَها لخِدمة العَميد، وتُنظِّف قلُوبها، لتَكون كالشَّاشة؛ وتَخْدم البَاشَا.. «والإتي هو البَاشَا»..!!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع