أخبار الصحف السعودية

الرياض | مرحباً بـ«البعبع» في الاتحاد

محمد الشيخ

بات ملاحظاً -وبشكل واضح- أن القلق في الوقت الراهن هو العنوان الرئيس للأجواء المحيطة بنادي الاتحاد، ويلعب اقتراب دخول إدارة النادي برئاسة المهندس حاتم باعشن فترة نهاية تكليفها الدور الأبرز في هذا القلق الذي أصبح يساور كل الاتحاديين.

الواقع في البيت الاتحادي من حيث الصراع بين جناحي البلوي، والجناح المعارض له لم يتغير على الرغم من مجيء إدارة حسنة السمعة، ومسالمة، وعملية، ومنجزة، وقبل ذلك متوافق عليها من كل الاتحاديين قبل أن تستلم مهامها، ولن يتغير هذا الواقع على الأقل في المدى المنظور.

ثمة فريقان في البيت الاتحادي يتصارعان على كل شيء، وأي شيء مهما كان تافهاً وساذجاً، بل إن صراعهم اشتعل لحظة إنجاز الفريق مؤخراً بكأس ولي العهد، فكيف حينما يكون الأمر متعلقاً برئاسة النادي؟، وهي أُس الخلافات فيه، وهو ما يحدث الآن، إذ يسعى كل فريق للضغط على رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد لتفصيل كرسي الرئاسة على هواه.

الراغبون في استمرار باعشن يمنون أنفسهم لو منحه رئيس الهيئة سنة تكليف أخرى، ولا بأس لديهم لو فرض تزكيته لأربعة أعوام هكذا من دون مراعاة لأي قانون أو منطق، في وقت يلوح المعارضون من تحت عباءة منصور البلوي برايات الانتخابات، كحق أريد به باطل، فهم لم يؤمنوا يوماً بها إلا حينما تطاوع هواهم، وإلا لما أطاحوا بكل رئيس لم يوافق مزاجهم كما فعلوا مع الدكتور خالد المرزوقي ومحمد فايز.

في لقاء خاص مع الأمير عبدالله تناولنا ملف الاتحاد، وقد قلب فيه كل السيناريوهات بشفافية تامة وشجاعة مطلقة، وأعطى تصوراته لكل سيناريو، وقلت له أن لا سيناريو أفضل من الانتخابات الالكترونية، فهي ستدعم الرئيس الفائز مالياً وشعبياً، وهي اختبار حقيق للطرفين المتصارعين، ومن لا يستطع خوضها فليتنحَّ.

الآن وقد فتح الأمير عبدالله الباب للاتحاديين على كل السيناريوهات رسمياً، فإنه بذلك قد رمى الكرة في ملعبهم، وقد باتت الانتخابات الإلكترونية هي الخيار الأقرب، وأراها المحك الحقيقي لحاضر الاتحاد ومستقبله، ولكبار الاتحاديين، ولبيوتات جدة الاتحادية ولمنصور البلوي، إذ سيتوج الفائز فيها نفسه “البعبع” الحقيقي، أكان بمفرده أو بدعم تكتله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع