رعاية الفشل | بقلم محمد الماس
الكاتب : محمد الماس ,, صحيفة النادي ,, الأحد 6 / 7 / 2014
سعداء أن أرامكو موجودة في هذه الحياة كمنتج سعودي قادر على تحويل الأقوال لأفعال ونقل الخطط من العقول والورق لأرض الواقع، جميل أن تُنفِّذ أرامكو 11 استاداً القادمة كما نجحت مع الجوهرة، وللسعادة وجه آخر.. فأين البقية؟
تعثر ملف الصقر الأولمبي والخصخصة والأكاديميات والنقل التلفزيوني وبيئة الملاعب والبوابات الإليكترونية فهل تتولاها أرامكو؟! ونضيف معها التحكيم والانضباط والمسابقات، وبقية الألعاب والمنتخبات..
واقعنا الرياضي ليس وليد يوم، ولا نتاج عمل شخص.. هو تراكم سنوات غابت عنها الرؤية وحضر الروتين وفضحتنا النتائج، الحاجة لإعادة البناء ملحة أكثر من التطوير..
كم عاماً ونحن نرعى الفشل؟ ونرفض الانتقاد ونستمر ونكابر ونغامر ويسرقنا الزمن والضحية قُدرات ومقدرات وطن.. الرياضة هي الوجه الحقيقي والإجابه الأصدق للأسئلة : كيف نفكر ونعمل؟ وهل هناك أمل!؟
التعليم والصحة والنقل والبنية التحتية وبقية المرافق والخدمات هي دليل ومرآة لما وصلنا إليه كمجتمع، والرياضة كانت ترفيهاً وأصبحت حضارة، فأين نقع في هذه المعادلة؟..
معهد إعداد القادة أحد منتجاتنا الرياضية، مئات الدورات وآلاف المستفيدين على مدى عقدين وأكثر، وفي كل المجالات.. القيادة والتحكيم والتسويق والاستثمار ولازلنا في كل هذه المجالات نراوح في نفس المكان، وربما نركض عكس الاتجاه..
سعداء أن هناك أرامكو، والسعادة الحقيقية, عندما نصل لمستوى الرضا عن قطاعات و وزارات وهيئات وأداء ومنظومات نشعر معها أن هناك مجتمعاً سعودياً وشاباً قادر على الإنتاج بطريقة طبيعية، تلقائية.. بعيداً عن مشاريع الطوارئ..