ديربي (عاصمي) .. و(غربي) ناري | بقلم : وحيد بغدادي

النهايات دائماً لا تكون جميلة كما يتمناها المتابعون.. ولكن!! يبدو أننا هذه المرة وفي نهائي كأس ولي العهد سنحظى بنهائي كامل الأوصاف.. الهلال والاتحاد (وهو ما أتوقعه أقرب للحدوث في النهائي) وقد يكون الأهلي والنصر.. أو الهلال والأهلي أو النصر والاتحاد.. جميعها احتمالات متوقعة ولكنها تحمل إثارة ما بعدها إثارة .. لم يكن أكثر المتفائلين والمحبين لكرة القدم يتمنون أكثر من تحقيق هذه الأمنية بلقاءات العمالقة وديربيات من العيار الثقيل بين الهلال والنصر والاتحاد والأهلي في نصف النهائي، والتي من المتوقع أن تحظى بمتابعة جماهيرية في ملعب الدرة والجوهرة في كل من جدة والرياض.. وعندما يعود الأربعة الكبار للمشهد بهذا الشكل فهذا يعني أن كرة القدم السعودية بدأت فعلاً بالتعافي والاستشفاء.
حظيت السنوات الماضية بالتنافس خارج الملعب بين الأربعة الكبار وغلب التراشق الإعلامي بين إعلاميي الأندية وبين جماهيرهم وخصوصاً بين الجيران في المدينة ذاتها.. الأمر الذي انعكس على زيادة الاحتقان بين الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعه.. وارتفعت الأصوات مؤخراً خاصة بعد عودة النصر والأهلي لمشهد بطولات الدوري وصعودهما للمنصات بعد غياب الهلال والاتحاد عن المشهد ذاته.. النصر كسب الأهلي حامل لقب الدوري وكسر عناد مباريات الدوري أمام قلعة الكؤوس فهل يتكرر المشهد ويلتقي الفريقان على نهائي بحال تخطيهما الهلال والاتحاد.. أم يكون لقاء صدارة الدوري غداً بين الهلال والاتحاد هو بروفة للنهائي المرتقب ؟! جميعها تساؤلات واحتمالات واردة ولكن هل ستلقي أخطاء الحكام بظلالها في لقاءات نصف النهائي على الاحتقان الرياضي.. أم أن لجنة الحكام ستتراجع عن قرارها بعدم الاستعانة بحكم أجنبي في هذه البطولة.. بعد أن غابت الثقة عن أداء الحكم المحلي في مثل هذه اللقاءات والتي شاهدناها بوضوح في كلاسيكو جدة بين الاتحاد والشباب.
ولن تقبل جماهير الهلال أو الاتحاد أو النصر أو الأهلي أن يخرج فريقها في نصف النهائي وأمام الغريم التقليدي بخطأ تقديري بصافرة حكم.. سواء بخطأ مقصود أو غير مقصود.. بل وستحضر التشكيكات وتعمد الخسارة ولذلك وأمام وجود متسع من الوقت أمام لجنة الحكام وحتى يومي 26 و27 ديسمبر أن تبدأ بالبحث عن حكام أجانب لهذه اللقاءات.. لأن العناد والمكابرة لن يولّدا الثقة في الحكام المحليين، بل سيزيدان من التربص لأخطائهم بعد أن بات الوضع لا يتحمل العبث في خارطة البطولات بسبب الأخطاء التحكيمية.. ومع كامل التقدير والاحترام لحكامنا السعوديين لكنهم مازالوا غير مؤهلين نفسياً وذهنياً لقيادة مثل هذه اللقاءات الجماهيرية والتي لا تحتمل الأخطاء.. أمنياتنا بديربي (عاصمي).. وآخر (غربي).. ناااري.