أخبار الصحف السعودية

المدينة | الاتحــــــاد.. صــــدارة وجــــدارة سييرا يتميز بالهدوء.. وتطور الانسجام بين اللاعبين

تشخص واقع العميد بعد أربع جولات

علي الأحمري – أبها
تغلب الاتحاديون على أحزانهم… مشكلاتهم… جوانب النقص الموجودة ونجحوا في إنهاء الجولات الأربع الأولى من الدوري وهم في صدارة الترتيب وبجدارة بعد أن نجح الفريق في تحقيق عشر نقاط من أصل اثنتي عشرة وبثلاثة انتصارات متتالية ثم تعادل مع المنافس وحامل اللقب الأهلي رغم الأفضلية الاتحادية الواضحة في الملعب… ومن خلال هذا التقرير تقرأ «المدينة» العناوين البارزة لمشوار الاتحاد حتى الآن بعد أن دخل الدوري فترة التوقف الثانية..
مرحلتان:
كل الفرق تأثرت بلا شك بالتوقفات المستمرة للدوري لالتزام المنتخب بتصفيات كأس العالم ولكن الأمر بالنسبة للاتحاد مختلف بحكم أن مدرب الفريق سييرا حضر متأخرا ولم يشرف بنفسه إلا على الأيام الأخيرة من الإعداد وكان محظوظا بتحقيقه انتصارين في الجولتين الأوليين مما انعكس إيجابا على معنويات الفريق وساهم في تهيئة الفريق لمعسكر تركيا خلال فترة التوقف الأولى وجاءت وفاة أحمد مسعود -رحمه الله- لتلقي بظلالها على الثلث الأخير تقريبا من المعسكر رغم استكماله ولكن في ظروف حزينة، واستطاع سييرا بهدوئه أن يطور الانسجام بين اللاعبين.
قوة هجومية:
قبل المعسكر وبعده يمكن إيجاز وضع الفريق الاتحادي بالقوي هجوميا الضعيف دفاعيا ففي مباراتي ما قبل المعسكر سجل الفريق ستة أهداف واستقبل أربعة وبعد المعسكر سجل الفريق ستة أهداف واستقبل أربعة أيضا وبلا شك فهذه الأرقام لها دلالات واضحة يمكن أن نفصل فيها بشيء من التوسع ففريق يسجل 12 هدفاً في أربع مباريات ثلاث منها خارج ملعبه دليل أكيد على أن الفريق يمتلك فعلاً الحلول الهجومية الكافية فلا ننسى أن ثلاث من أوراق اللاعبين الجانب خصصها الاتحاديون للجانب الهجومي من خلال إحضار محمود كهربا وأحمد العكايشي وصانع الألعاب الهجومي فيلانوفا ليلعبوا بجوار فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي ونتيجة لذلك أصبح الفريق الاتحادي الأقوى هجوميا وبفارق كبير عن أقرب منافسيه في ذلك ولا ننسى التعزيزات الاتحادية هذا الموسم تضمنت الظهير المهاجم عدنان فلاتة الذي يجيد تشكيل جبهة هجوية يسرى مساندة لفريقه باستمرار بل أنه أبرز صانعي الأهداف الاتحاد فثلث أهداف فريقه جاءت من تمريرات مباشرة منه ولكن تكمن مشكلة الفريق الاتحادي في العمل الدفاعي فكرة القدم شقين هجومي ودفاعي وكما قلنا إن الفريق الاتحادي الأقوى هجومياً فهو أيضا وبذات اللغة من أضعف الفرق دفاعيا إذ لا يزيد عليه في ذلك إلا الوحدة ويتساوى معه أكثر من فريق بل إن فرق مثل الباطن والقادسية والفيصلي أفضل من الاتحاد على هذا الجانب رغم صعوبة مبارياتها فهناك مشكلة واضحة في العمل الاتحادي على مستوى وسط الملعب تتمثل في:
1 – حرية واضحة للمنافس في بناء هجماته بالقرب من مناطق الخطر الاتحادي دون ضغط حقيقي أو محاولات لافتكاك الكرة فينتج عن ذلك قدرة المنافس على بناء هجماته وسهولة تمرير الكرة من مسافات قريبة للمرمى الاتحادي وبدأ في لقاء الاتحاد تحسنا ملحوظا في هذا الجانب بعد أن بذل معتز تمبكتي وفهد الأنصاري جهدا كبيرا للقيام بهذا الدور نتج عن ذلك تعرض تمبكتي للشد العضلي وعدم قدرته على إكمال الربع ساعة الأخيرة من اللقاء
2 – هناك أربعة لاعبين لا يؤدون أدوار دفاعية ويكتفون بالمتابعة فقط لما يفعله زملائهم عند فقدان الكرة وهم العكايشي وكهربا والمولد وفيلانوفا فعودتهم تكون هادئة ومجرد جري خفيف إلى منتصف الملعب بانتظار الهجمة التالية وهذا بلا شك يتعب جداً ثنائي الارتكاز لأن المساحات أمامهما تكون كبيرة والمنافس مرتاح وقد يجد سييرا نفسه مجبرا على إبقاء أحد الثلاثي المولد – كهرباء – العكايشي على مقاعد البدلاء خلال المواجهات المقبلة وإشراك لاعب وسط ثالث يساند تمبكتي والأنصاري.
3 – لا يزال الفريق الاتحادي بحاجة للاعب قائد ومنظم لخط الظهر رغم اجتهادات عسيري والنخلي ويحتاج للاعب ثالث كبديل لأي منهما عند تعرضه لإصابة أو إيقاف ويحتاج المدرب لتجهيز ياسين حمزة للعودة لأجواء المباريات بشكل سريع.
22 لاعبا:
أشرك الاتحاديون 22 لاعباً حتى الآن في بطولة الدوري وشارك الخماسي عساف القرني وبدر النخلي وعدنان فلاتة وفهد الأنصاري وفهد المولد في جميع دقائق المباريات الماضية وعكسهم الخماسي أحمد العوفي وياسين حمزة وتركي الخضير وماجد الخيبري وأحمد الناظري حيث جاءت مشاركتهم دقائق بسيطة جدا ولظروف مباريات معينة والناظري غادر الاتحاد للقادسية قبل إغلاق فترة التسجيل كما شارك الشاب العرياني في 36 دقيقة فقط أي ان الاعتماد الفعلي كان على 16 لاعباً وهو ما يعني أن المدرب بدأ يتعرف على لاعبيه بشكل تدريجي
37 يوما:
عكس الفترة السابقة التي كان الفريق يلعب فيها مرتاحاً بدون ضغوط بدنية سيكون أمام الفريق الاتحادي 37 يوما تحدد مثير للفريق ووضعه في الموسم بنسبة كبيرة فخلال الفترة من الثالث عشر من محرم إلى العشرين من صفر سيواجه الفريق دورياً كلاً من (التعاون – الهلال – الشباب – الباطن – النصر) أي بمعدل مباراة كل سبعة أيام بالإضافة لمواجهة محتملة في نصف نهائي ولي العهد لو تأهل الفريق وهنا يأتي دور جاهزية الفريق بدنياً وتوزيع الجهد على اللاعبين وتفادي الإصابات والبطاقات الملونة الغير مبررة وهي أعمال ليست بالسهلة على فريق كرة القدم ويتحمل الجهازين الفني والإداري المسؤولية عن ذلك
كهربا الهداف:
سجل المصري محمود كهربا خمسة أهداف حتى الآن للفريق يتصدر بها قائمة هدافي الدوري كما سجل فهد المولد ثلاثة أهداف ويعد عدنان فلاتة صانع الألعاب الأبرز حتى الآن بأربعة أهداف يليه فهد المولد وتمبكتي بهدفين لكلاً منهما.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع