أخبار الصحف السعودية

النادي | نمر مجروح.. معدوم الروح

وليد عمر – جدة
أكملت الخسارة الثقيلة التي تلقاها الاتحاد على مرأى 40 ألفاً من أنصاره على يد النصر الإماراتي يوم أمسٍ الأول في دوري أبطال آسيا الناقص من الجراح التي عاناها العميد في الآونة الأخيرة من جميع الجهات سواءً أكانت تلك الجهات من الداخل أو الخارج، مما جعل الجماهير الاتحادية التواقة لرؤية العميد وهو يكرر ما كان يحققه من نتائج كبرى خصوصاً على الصعيد الآسيوي، والهيبة التي كان يحظى بها نموره في شرق القارة الصفراء وغربها، إلى أن أتت القاضية بثنائية النصر، التي أفاقت العشاق من الأحلام الهلامية التي كانوا يبنونها على جيل يملك موهبة دون مسؤولية تجاه مشجعٍ يبذل الغالي والنفيس من أجل الحضور إلى المدرج والهتاف له.
فأخذ الكثير منهم يكيل الموازين التي اختلت ووصل الفريق لهذه المرحلة من السوء، وذلك من خلال ردة الفعل الواسعة لجميع من ينتسب للثمانيني الوقور من جماهير وإعلاميين، بل تعدى الأمر ذلك ووصل لاستغراب بعض الخليجيين الذين تفاجأوا إلى ما وصل إليه حال العميد، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي واضعين عديد الحلول التي قد تعيد للنمور خاصية الافتراس.

الإدارة.. شطارة
عقب فشلها في توفير أبسط مستلزمات فريقٍ يحفظ ماء وجه العميد محلياً وقارياً وجلبها صفقات لم تقدم أي إضافة تذكر بل أضاف ارتداؤها لشعار الاتحاد إلى سجلاتهم التاريخية الكثيرة، والاكتفاء بأجانب معطوبين عدا ريفاس (المغمور)، وغياب الاستقرار الذهني لدى بعض اللاعبين المعلقة عقودهم، ينتظر صناع القرار تصحيح ذلك، بقرارات حاسمة، وتجديد عقود، وجلب موارد مالية للنادي، تعينهم على قضاء حوائجه.

دفاع (شلش)
سئم صناع القرار من الأخطاء الدفاعية التي يرتكبها قلوب دفاعه وبالأخص المنضم هذا الموسم للنمور ياسين حمزة الذي أصبح مصدر القلق الأول للجميع، باندفاعه المبالغ فيه، وارتباكه الزائد الذي وصفه المحللون بالبدائي، والذي كلف الفريق العديد من الأهداف، بالإضافة إلى ضعف إمكانات أظهرة الجنب معدومي الفائدة هجومياً ودفاعياً، مبدين استغرابهم الشديد من عدم معالجة ذلك من قبل المدرب في التدريبات رغم تكرار الأخطاء تلك في كثير من المباريات.

هل انتهى مخزون الروح؟
سؤال طرحه كثير من المشجعين الذين يحضرون للجوهرة وغالبهم من محدودي الدخل والطلبة في كل مباراة، ولا يهمهم من أين سيأتون بقيمة التذكرة في كل مباراة، لأنهم يستشعرون بأن نمورهم في خطر، ولازالو هرماساً ذوي عظامٍ طرية، إن غاب جمهورهم غابت روحهم، إلا أن ما يحدث في المباريات الأخيرة النقيض تماماً امتلأ المدرج بهم، ولكن عصى الروح السحرية عجزت عن تحريك المعنويات، وكأن لسان حالهم يقول (الضرب في الميت حرام).

.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع