الخصم (والحكم).. | بقلم محمد الماس
الأمر يشبه النكتة، بل مجموعة من النكات في كوميديا المواقف السوداء، حين تنكشف الحقيقة ويضيع الحق، وتدرك سريعا مكان الخلل فيصيبك الملل، وتكتفي بربع ابتسامة صفراء..
يخطئ الحكم وينسى طرد لاعب، ينتفض إداري الفريق ويخبر الحكم، ويأتي الرد : (شششش، احنا عارفين شغلنا)!!
تداركوا الوضع وتم طرد اللاعب الزائد بعد 8 دقائق، الحكم الرابع يهمس لإداري الفريق: (أهااا، أتوقع نعطيكم 8 دقائق بدل عك)، الحكم يطلق سريعا صافرة المشهد الأول من المسرحية.
وبدأ خبراء العك السعودي في شرح النظرية النسبية وإصدار الفتاوى المجانية: خطأ تحكيمي، لا فني، بل قانوني والمرجح أنه إداري، ليظهر رئيس الاتحاد السعودي لحسم المسألة: الخطأ تنظيمي!!
بعد وصول الاحتجاج، ظهر السؤال: البيضة أول أم الدجاج؟ ومن يتخذ القرار؟ الانضباط قررت الفرار، واستقرت عند لجنة المسابقات، فأعادها القاضي الى الخصم، لإصدار الحكم ..
يكتب مقيم الحكام في تقريره أن الخطأ فني، تنص اللوائح بمشروعية إعادة اللقاء فقط إن كان الخطأ (فني)، يصرح رئيس لجنة الحكام أنه (تحكيمي) ويصدر القرار برفض الاحتجاج، وتثبيت النتيجة!!
في حالة مشابهة تماما، صرح المتحدث الرسمي لفيفا بعد تعادل أستراليا وكرواتيا 2006: لو احتجت أستراليا لأعدنا اللقاء، ولكنها تأهلت، ولكن.. نحن لسنا في كأس العالم، أنت هنا في رحاب الاتحاد السعودي لكرة الألم، والدوري السعودي للمفحطين.
