أقلام الصحف السعودية

لا تضايقوه | بقلم سالم الشهري

حضروا فانكسروا..
وانفطروا..
وانقهروا!
كسروا الأرقام فكسرتهم الآلام.
اكتسحوا المدرجات فـ(كسحوهم)!
فلما اقتنعوا أن كل ذلك لم يجد نفعا قرروا المقاطعة والغياب على اعتبار أنه آخر العلاج.
أتحدث عن جمهور العميد وهذا الجيل من لاعبي الاتحاد الذين حصلوا على مؤازرة جماهيرية غير مسبوقة ليس في تاريخ النادي فحسب، بل في تاريخ رياضتنا ككل، ولكن كل هذا الدعم لم يفجر طاقات اللاعبين ويرفع من أدائهم، بل فجر أعصاب المحبين ورفع ضغط العاشقين، فقرروا أن يعاقبوا اللاعبين بطريقتهم، وذلك بمقاطعة المدرجات كما رأينا في مباراة الخليج.
جمهور الاتحاد من حقه أن يغضب على إدارته ومن لاعبيه على تقصيرهم وعدم قيامهم بدورهم، لأنه لم يقم بدوره كما يجب في الاتحاد سوى مدرجه العاشق ثم يأتي جزاؤه بهذا الشكل!
استهتار ولا مبالاة وعدم تقدير، فكان هذا الجزاء والعقاب الذي أتمنى أن يستمر حتى يقدم لهم اللاعبون وإدارتهم ما يرضيهم وما يستحقونه فعلا كي يدركوا نعمة الجمهور التي فرطوا فيها بأيديهم.
كل ما أخشاه ألا يحس هذا الجيل من اللاعبين بغضب الجمهور الاتحادي وعتبه عليهم، ولا يقدمون ما يجعله يعود إلى المدرجات من جديد، وحينها سينطبق عليهم قول
الشاعر:

لقد أسمعت لو ناديت حيّاً
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها أضاءت
ولكن أنت تنفخ في رماد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع