صحيفة المدينة| الاتحاد حجب «الهلال»..!
خالد مساعد الزهراني
كلاسيكو فخم أوفى بكل مواعيد المتعة الكروية، بسباعية أشكال وألوان، كان فيها الاتحاد قد أعلن خبر العودة إلى ماضيه الجميل، ماضي «ياكلك» وبقية أهازيج الزمن الجميل لاتحاد القامة والقيمة.
لقد ظهر النمور كأجمل ما يكون في وقت كانت المؤشرات ترجح كفة الهلال الفريق الذي يعيش ظروف صدارة إشكاليتها أنها جاءت في مهب إعصار الاتحاد الذي أكله برباعية عنوانها لا زعيم في حضرة النمور.
تزامن مع ذلك أداء مثالي من الفريقين كان الاتحاد المهيمن على مجريات اللقاء ولأنه الهلال فقد ناضل للعودة وما الثلاثة أهداف إلا تأكيد على أنه لم يكن بالفريق السيئ ولكنه الاتحاد عندما يكون في كامل عافيته فلا مجال لأي فريق عندما يتجلى الاتحاد إلا أن يستمتع بأداء رقم صعب وليبحث عن مخرج لتخرج شباكه بأقل الخسائر فالرباعية على مرارتها أخف سيما والنمور في ليلة الكلاسيكو كانوا أقرب لفاتورة صعبة السداد.
ولعل مما يجب أن يتمسك به بولوني هو شكل أداء الفريق -الذي دل الطريق- فقط يحتاج إلى ترميم في الخطوط الخلفية عندها يحق لكل عاشق للعميد أن يقول إتي «الطناخة» وصل بعد طول انتظار، مع الإشارة إلى حضور فاعل لفهد المولد ومكسب يصنع الفارق لسان مارتن وإبداع لضالة الاتحاد ريفاس وبشارة ميلاد نجم قادم اسمه فيصل الخراع وهدف نحتاج لمواسم حتى يتكرر سجله أبو سبعان.
وفي الهلال الذي شارك في تقديم كلاسيكو ولا أجمل لا يفوتني التأكيد على بشارة قدوم نجم يحتاجه الأخضر فما يقدمه نجم الهلال محمد البريك يؤكد على أننا أمام اسم سيكون له شأن فانتظروه.
وعن الحضور الجماهيري الذي كان في الموعد كما كان الكلاسيكو فلا غرابة من أن نشاهد 59 ألفاً وهو رقم ارتبط بمدرج الذهب الذي جاءت رباعية الهلال بمثابة الشكر على وفائهم و دوام دعمهم.
إن كلاسيكو الجمعة كان قد أوفى بكل مواعيد المتعة الكروية وفي ذلك تأكيد على أن قادم دوري جميل سيشهد منافسة شرسة وأن بوصلة البحث عن اللقب ستشير إلى أكثر من وجهة وكلهم جديرون به وأهله.
لقد عاد الاتحاد من الطريق الصعب كما هي عودة الكبار وبقدر ما ننتقد لغيابه فإننا نقول وبرأس مرفوع كفيتم ووفيتم عندما نشاهده في موقعه المعتاد وما ذلك إلا لأنه الاتحاد يا سادة وفالكم على الدوام إتي حاد.
