أقلام الصحف السعودية

دورينا.. للأقوياء فقط | بقلم محمد البكيري

 

تتوقع الفوز السهل.. فتكتشف انتزاعه بشق الأنفس. تتنبأ بالخسارة بلا مقاومة.. فيحول الملعب إلى حقول من المتعة والقتالية، منتزعاً الفوز.
التعادل بات لغة معطلة، لا أحد يريد إدارتها في أي حوار كروي فيه.
سلم موسيقي، الإيقاع عال، والعزف (صاخب)، والعازفون يثيرون جنون من حولهم بين قفزة فرح.. وارتماءة إحباط.
كل الدقائق بات لها قيمة، لا تدري أين يكون الحدث: طرد، هدف، فوز، خسارة، تعادل، الفوارق تضاءلت فشتد حمى الوطيس فيه.
هكذا دورينا.. جميل (2014-2015 م) يكتب كما لم يكتب منذ سنوات طويلة.. نص جديد في صيغة المنافسة.. أبطال بدون كومبارس، مبكرين في مشهده لأول مرة. الكل حاضر وينافس في القمة جموحاً.. وفي القاع هروباً. من هو الفريق الذي ضمن ترتيبه في هذا (الجميل)، وأيام المنافسات حبلى بما هو أجمل من متعة الكرة ودهشتها نتائج وتغيرات.. وضرب فوق الحزام وتحت الحزام، داخل وخارج الملعب؟
النصر، الأهلي، الاتحاد، الهلال، الشباب، في مربع المنافسة الشرسة، وبقية أندية الدوري في لعبة الكراسي دون أي سلم موسيقي منتظم. اشغلوا بعضهم البعض.. وأثاروا فزع فرق المقدمة.
مصائب قوم عند قوم فوائد، بات هو شعار فرق دوري جميل منذ انطلاقة الدور الثاني منه، وأي تعثر قادم قل على صاحبه (السلام) في التعويض، دوري هذا الموسم للأقوياء فقط.

رافع العمري

محب للكيان الاتحادي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع