أقلام الصحف السعودية

سأرشح نفسي.. رئيساً للاتحاد!! | بقلم وحيد بغدادي

قبل أيام قرر الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهئية العامة للرياضة، إقامة انتخابات إلكترونية لنادي الاتحاد مع نهاية الموسم الحالي.. وينتظر الجميع بيان هيئة الرياضة الأحد المقبل بخصوص تفاصيل ولوائح الانتخابات ورسوم أسعار العضوية للتصويت، وتحديد موعد اختيار الرئيس الجديد.. بعضهم قابل القرار بالتصفيق واعتبروه إنجازاً لمرشحين على حساب آخرين، وبعضهم اعتبره كارثة في حق الكيان، علماً بأن شروط الترشح وأسماء المرشحين لم تعلن بعد! والمحزن أن تبادل التهم والانتقادات بدأت بين معسكر هذه الإدارة وأنصار تلك الإدارة بين مؤيد لهذا المرشح أو ذاك.. للأسف ما يحدث في الاتحاد لا يتعدى كونه محاولة لزعزعة استقرار النادي الذي عاد لمنصات التتويج، وبات ينافس على الدوري حتى الأمتار الأخيرة، رغم ما تعرض له من خصم لثلاث نقاط من رصيده، ورغم معاناة الديون، إلا أنه تفوق ونافس أندية الملايين التي تتمتع بالملاءة المالية والاستقرار الفني والإداري.. ويفترض على الجميع في البيت الاتحادي أن يبتعدوا عن المهاترات والقذف وعدم إلقاء التهم على أي إدارة، مهما كانت أخطاؤها؛ لأن البكاء على اللبن المسكوب في هذه المرحلة الحرجة لن يفيد.. على العكس فإن الانقسامات ستزيد من معاناة النادي التسعيني الوقور بعد أن طمح الجميع أن يعود الاتحاد معنى ومضموناً.. ولكن يبدو أن لبعضهم رأيًا آخر!!.

الكثير تغافلوا بعض التفاصيل المهمة في تصريح رئيس الهيئة العامة للرياضة، الذي أشار إلى توجه الهيئة لإجراء انتخابات إلكترونية إلا في حالات ثلاث: “أن يتقدم أعضاء شرف النادي باقتراح لتسديد جزء من قروض النادي، وهو مقترح تحت الدراسة لمعرفة مدى تحقيقه للمصلحة العامة.. أو أن يتم الإعلان عن تخصيص النادي.. وقد يتم تقديم اقتراح جديد يغير مسار الهيئة العامة للرياضة لإلغاء فكرة الانتخابات”..

والمشكلة الأكبر أن الكثيرين توقعوا أن قيمة المدخول المالي لهذه الانتخابات سيعود بدخل مالي يفوق الخمسين مليونًا، والسؤال: ماذا لو لم يتم الوصول إلى هذا الرقم؟!! وماذا لو تولى الرئاسة مرشح لم يفِ بوعوده وقام بتبديد أموال الجماهير.. فهل سيقبل جمهور الاتحاد وقتها أن يبدد أي رئيس قادم أموالهم.. يجب أن تكون الشروط المطلوبة للمرشح القادم أصعب بكثير من شرط التكليف لعام واحد.. فإذا كانت قيمة التكليف لإدارة الراحل أحمد مسعود ـ رحمه الله ـ شيكًا مصدقًا بقيمة ثلاثين مليونًا.. فيجب أن تكون القيمة المطلوبة للدخول في السباق الانتخابي لأربع سنوات قادمة، شيك 100 مليون ريال، على أقل تقدير، مع تقديم برنامج انتخابي واضح وخطة واضحة لإدارة نادي الاتحاد، والعودة بالفريق لمنصات التتويج للسنوات القادمة.. وما لم يحدث ذلك، فإننا سنشاهد أسماء تتقدم لهذا السباق وهي لا تملك خبرة الإدارة والقدرة المالية لقيادة نادي جماهيري بحجم العميد.. وسنشاهد أسماء جديدة وأخرى قديمة قد تعيد الاتحاد لنقطة الصفر، حيث كانت دوامة الغرق والمعاناة.. نترقب ما ستحمله الأيام القادمة بين طياتها ومن سيطلق عبارة: “سأرشح نفسي.. رئيساً للاتحاد”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع