صحيفة اليوم | عندما تقذفه أيادي الرؤساء يحتضنه المدرج … الاتحاديون يتساءلون: أين نور؟!
أصر مدرب الاتحاد فيكتور بيتوركا على قراره بإبعاد اللاعبين محمد نور وحمد المنتشري حتى اللحظة، بسبب تأخرهما بالعودة خلال معسكر جبل علي الذي أقيم في فترة التوقف الماضية بدولة الإمارات، حيث قاربت مدة العقوبة الشهرين. وعلى غير العادة، جاءت ردة فعل الجماهير الاتحادية باردة، ولم تلق أي اهتمام حول اللاعب كما يحدث سابقاً، ويعد نور من النجوم المؤثرين والمحبوبين جداً لدى الاتحاديين، وقد تغنت به الجماهير كثيراً وكانت كالدرع لحمايته من الجميع، وعندما تقذفه أيادي الرؤساء يحتضنه المدرج. وقد حدث ذلك في سنوات ماضية كان لنور عدة صدمات مع الرؤساء والمدربين وكانت كلمته هي الأقوى؛ بسبب الوقفة الجماهيرية والإعلامية الكبيرة، إلا أن الوضع تغير هذا الموسم ولم يعد نور بهذا التوهج الجماهيري والإعلامي كالسابق، بالرغم أن حضور اللاعب لم يكن سيئاً فنياً، حيث وفق في المباريات التي لعبها وقدم مردودا فنيا عاليا عطفاً على كبر سنه وتقدمه بالعمر، إلا أن بمقدوره اللعب طوال الـ90 دقيقة، وهذا ما حدث في مباريات سابقة إذ لعب 4 مباريات كاملة من أصل 12 مشاركة. جماهير العميد طرحت تساؤلات بخجل عن نور، ومتى يعود وهل بالفعل سبب الإبعاد هو التأخير، إذ كشف وكيل أعمال اللاعب عبدالله الحمدان عبر حسابه في تويتر أن إبعاد نور قاس قياساً بالسبب وأن الأيام ستكشف ما وراء الأكمة. في المقابل، التزمت إدارة الاتحاد الصمت حول هذا الموضوع لم تعلق عليه، وجعلت الشكوك تحوم بدون كشف الحقيقة. أسطورة الاتحاد الذي ربما يلعب موسمه الأخير، لا تحبذ الجماهير العاشقة لنور بشكل خاص والجماهير الرياضية بشكل عام أن ينهي مسيرته بهذه الطريقة، فما قدمه طوال تاريخه يستحق عليه نهاية تليق بحجم إنجازاته التي اعتلى بها منصات التتويج، فقد قاد الاتحاد لأكبر البطولات واهمها وتأتي في مقدمتها بطولة اسيا للأندية، وكذلك المشاركة في كأس العالم وتحقيق المركز الرابع.
