ناصية.. ناصبة !!! | بقلم اياد عبد الحي

صحيفة النادي
. ومع أنها احتضرت وتم قبرُها تماماً إلا أنها ما زالت ترفس من هناك.. حيث (الجزيرة) وأشباه الجُزر التي جمعت رفاتهم وما زالوا يهيمون فيها بـ (كهولة) سفهٍ وجاهلية قرع رؤوس خاوية نبيذها (تعنصر) و(ميسرها) على سهم مبادئ يُطوِّح بها الهوى والميل كيف يشاء..!
. قومٌ التفوا حول (ناصيةٍ) فحولوها بالنَّصب لـ (نصب)..! نصبٌ لـ بطلٍ بـ (باطل) لم يُراد به الحق إطلاقاً..!
. رفعوا له قبعةً في ذاك المساء، وهم أنفسهم ولا غيرهم من اقتلعوا رأسه ولم يُبقوا شيئاً مما على أخمص قدميه..!!
. هلَّلوا له الليلة.. وقبل ليالٍ ليس إلا هُم ولا غيرهم من هالوا على وجهه التراب..!!!
. وما بين (هلَّلوا) و(هالوا) إلا هلهلةً لمواقف ومبادئ أرخص من (الهلل)..!!!
. أعجاز أقلامٍ خاوية إن صرصرت ما صرصرت لن يكن لها سطر تأثير.. بل إن فحيحها الأخير كان بمثابة (الاعتراف) بأن السُّم الزُعاف فعلاً في ذاك الجسد.. وبقايا الجسد (الآخر) الذي اتصل به..!
. كهولٌ خطَّ السوادُ على قلبها شَيباً من حِقد يراه الأعمى في عتمة الليل.. لن يكون (الإقناع) منهم مهما أحكموا (الأقنعة)..!
نهاية وباختصااار:
ما يهشوا ولا ينشوا !!!