يلي فوق” خايفين من “البعبع”| بقلم: عدنان جستنية
معلومة “موثقة”، لا مجال للشك مطلقاً في مدى صحتها، وصلت إلى مسامعي قبل أسبوع، صدمت بها كثيراً وبقائلها، والأسوأ أن جمهور الاتحاد المحب جدًّا للكيان فقط، وليس الأشخاص هو الآخر سوف يصدم أكثر ويصاب بـ”خيبة، أمل” كبيرة حينما يعلم بأن حبايبنا “يلي فوق” لا مانع عندهم من أن يكون لـ”البعبع” حق في تقرير مصير نادي الاتحاد في المرحلة المقبلة بعد انتهاء فترة تكليف الرئيس الحالي المهندس حاتم باعشن، بقيت قدمي “متصلبة” لا تقوى على الحركة، وشعرت أنني غير قادر على القيام من مكاني وعيناي من هول الفاجعة ظلت “مفنقلة” لمن أذناي تستمع إليه.
ـ من ذهولي ودهشتي حاولت جاهداً البحث عن مبرر وتفسير “مقنع” للفكر “المبهر” والغريب الذي ينطلق منه حبايبنا “يلي فوق” في هذا “الحب” المفاجئ، وهذا الدعم القوي الذي يجده “البعبع” من قبلهم والسبب “الحقيقي” الذي يجعلهم يعطون له كل هذا الاهتمام وهو الذي بسببه، وبسبب آلته الإعلامية “الكاذبة” المفترية المتسلطة تضرر العميد كثيراً في أكثر من اتجاه، وهم “يعلمون ويعلمون ويعلمون” حجم هذا الضرر على مستوى أعضاء الشرف، حيث ابتعد عن النادي رموزه “الكبار” إبراهيم أفندي، وعبدالمحسن آل الشيخ، والأمير خالد بن فهد، وشخصيات أخرى لها مكانتها الاجتماعية من رجال أعمال فضلوا “الانسحاب” بهدوء بعدما أصبح إعلام “البعبع” ينال من “سمعتهم” دون أي تقدير لسنهم ولتاريخهم وخدماتهم وتضحياتهم.
ـ نتيجة هذا الابتعاد أصبح الاتحاد يعاني من “فراغ” شرفي جعله في مهب الريح تتقاذفه “تيارات مختلفة شكلت” انقساماً “ملحوظاً في تركيبة الاتحاديين، ومن المؤكد أن حبايبنا يلي “فوق” على علم بذلك واستشعروا بمن هو الذي فرّق و”قسم” الاتحاديين وأدى إلى تنافرهم وإلى “ضياع” هيبة الاتحاد، ويعلمون أيضا من وراء الفوضى” الخلاقة” لانتخابات كان “البعبع” هو المتحكم في آلية تصويت أعضاء الجمعية العمومية، ويعلمون أكثر أن “التسيب” الإداري والعبث المالي الذي حدث من الإدارة السابقة هو جزء منه لا محالة، عبر مؤتمرات صحفية كانت شاهدة على وعود “واهية” أطلقها تحت عنوان عريض “فرقة الإنقاذ”، فشاهد الجميع ومعاهم بطبيعة الحال حبايبنا “يلي فوق” ولمسوا عن قرب ما آلت إليه تلك الوعود الكاذبة، وتسببت فيه من مشاكل وقضايا وصلت للمحاكم الدولية “أساءت كثيراً لسمعة العميد، وقبلها للكرة السعودية، وإنجازات كان قريباً جدا من تحقيقها” وما خفي كان أعظم”.
ـ كل هذه” الدلائل”الواضحة جدا والتي لا تحتاج إلى “إثبات” لماذا تهاون بها حبايبنا “يلي فوق” وطنشوها وأهملوها تماماً من حساباتهم، لابد من وجود سبب “قوي” وجوهري جعل من “البعبع” شخصية مهمة جدا في عيونهم وتقدير “حساباتهم”، وهو الذي كان إلى عهد قريب جداً “العدو المبين” والممنوع نهائياً من أن يكون له وجود بالوسط الرياضي؟.
ـ أسئلة كثيرة تطرح نفسها بحثاً عن إجابة لن تغيب بأي حال من الأحوال عن “فطنة” حبايبنا “يلي فوق” الذين نجلهم ونحترمهم كثيراً، وعن فطنة اتحاديين حتماً سيقولون لابد أن الوضع الحالي المزري جداً للاتحاد والمشاكل الدائرة بين الاتحاديين عاجب حبايبنا “يلي فوق”، وإن كنت حقيقة أميل كثيراً إلى أن سبب هذا “التحول” الغريب يعود لحالة “خوف” من “البعبع” وإعلامه دبت في قلوب من كنّا نحسن الظن فيهم واعتقدنا أن الاتحاد بوجودهم ومناصبهم القيادية في أيدٍ أمينة، وأنهم هم من سيضعون حداً لمن استهانوا بثقة المسؤول والجمهور، وبالتالي سيضربون بيد من حديد على كل من سولت له نفسه وسوف تسول له حاضراً ومستقبلاً العبث بواحد من أهم وأبرز الأندية السعودية وواجهتها المشرقة قارياً ودولياً إلا أنه للأسف الشديد الظاهر يا “خسارة” طلعت توقعاتنا غير صحيحة، والسبب تطبيقهم للمثل القائل “من خاف سلم”.
ـ من الطبيعي أيضا أن هناك من سوف يسأل من تقصد بيلي “فوق”؟ لأجيبهم قائلاً لا تروحوا بعيداً، فليس لهم أي صلة “بيلي فوق بالمرة “لا” هم في الحقيقة نعتبرهم “مننا وفينا”، مهتمين جداً بالوسط الرياضي، وما زال الأمل فيهم كبيراً لتكون لهم “بصمة” واضحة في مسيرة العميد، لا مجال فيها للعبث والفساد بكل ألوانه وأشكاله، وأن عدم ذكر أسمائهم هو في الواقع خوف منهم وخوف على “زعلهم”، على أن كاتب هذه السطور قلبه من “حديد”، فلا يخاف من البعبع، ولعل الحبايب يكونون مثله لا يخافون من البعبع ولا من العفاريت، إنما يخافون الله وبس.