أقلام الصحف السعودية

الرابع من يناير | بقلم آياد عبدالحي

@ لكل سنةٍ ليلةٌ لرأسِها.. وليلة رأس سنواتهم بعدها بثلاث ليال..!
@ ليلة الرابع من يناير.. الليلة التي اجتمعت فيها ثلاثة ألوان.. شمس الغد.. ظلمة الليل.. وابتسامة قمر في السماء..
@ كان ذلك قبل أزمان..!
@ شعاع النهار ليلتها استبق الموعد وكأني به البُشرى.. المستقبل.. والسرمدية التي لا تعترف بالنهايات..!
@ السواد الحالك كان ترميزًا لألم.. لظلم.. لأزمات.. توسّطها عرجونٌ لحق.. لأمل.. يكتمل وينقص.. إلا أنه لم يختفِ أبدًا.. وكأني به القائل: “أنا دومًا هناك”..!
@ الكينونة في حُجرة.. والحُجرة الآن وطن..!
@ هو.. واثنا عشر رجلاً.. بعد حين صار المجموع ثلاث عشرة منطقة في المملكة التي تأسس بها..!
@ الرابع من يناير من العام سبعة وعشرين بعد تسعمئة وألف تأسس الاتحاد..
@ تسعة وثمانون عامًا وما زالت ابتسامة الميلاد وكأنها تَسمع للتو أول صرخة للمولود..
@ الابن البِكر.. البار.. الرّضيّ.. الصبور.. الذي ظل على فطرته التي جاءنا بها..
@ ذات السحنة.. الملامح لم تتغيّر قط.. السجيّة نفسها.. اتحاد عايش الفقر المدقع والغنى الفاحش بذات النبرة.. نبرة العز المتواضع.. والعفاف الثري..!
@ الصوت ذاته.. بالغ وبليغ من يومه الأول.. لم يشهد انخفاضًا لغيره ولا ارتفاعًا فيما بينه وبينه..
@ تسعة وثمانون عامًا لذهب لا يصدأ.. لنمرٍ لا يشيب.. لليلٍ ونهار اجتمعا في سماءٍ اسمها الاتحاد..
@ إنه الاتحاد يا سادة..!
@ الأصل والفصل.. الحسَب والنّسب.. العوائل والقبائل.. البدو والحضر.. البيت الشعبي والقصر.. اللهجة البيضاء.. ترى فيه الطفلَ يمشي بخيلاء شيخٍ شهِد ألفَ نصرٍ ونصر.. وتشاهد فيه كهلاً يقفز وكأنه طفل..!
@ في كل رابعة ليناير يجتمعُ شعبُه.. يوقدون شمعة الرقم: واحد.. لكلٍ ذات النصيب من كعكة الفرح بميلاده.. ثم ينصرفون منه إليه..! وعلى غير العادة تبقى الشمعة مشتعلة.. وستظل.. بعد أن دانت لها رياح الزمن..!!!

النهاية:

وهل للحُب نهاية..!!!

متعب الشمراني

أختصرت الفرحة بحاجتين ( أمي ) ( الاتحاد ) الاولى معنى الأمان والثاني معنى الحياة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع