أخبار الصحف السعودية

النادي | خليفة يحرج إدارة الاتحاد أمام غضب الجماهير

وليد عمر | جدة
يتساءل الكثيرون حول ندرة نجاح المدربين الوطنيين في ملاعبنا المحلية على مستوى الفريق الأول على وجه الخصوص سواء كمساعدين أو مدراء فنيين، وإذ ما أمعنا النظر في المسببات التي تؤدي إلى فشل أولئك المدربين الوطنيين على الرغم من أن بعضهم كان لاعباً فذا في يوم من الأيام، نجد أن المحسوبيات ومحدودية القناعات وعدم التدرج السليم في السلم التدريبي هي أبرز العوامل التي تؤدي إلى إخفاقه.حسن خليفة مساعد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد والذي فرضته الإدارة الاتحادية على المدرب سييرا مساعداً له أو مستشاراً بمعنى أصح، هو أحد أمثلة الفشل في ملاعبنا المحلية، إذ تؤكد المصادر المطلعة من داخل البيت الاتحادي بأن له تأثير مباشر على ضم واستبعاد بعض العناصر بالفريق، من باب أنه أحد أعضاء اللجنة الفنية الداخلية بالنادي، والتي يحق لها مناقشة المدرب والتدخل في عمله أحياناً بحسب ما تقتضيه مصلحة الفريق، ولكن الواضح للعيان عكس ذلك.

من هو خليفة؟
حسن خليفة هو حارس سابق بنادي الاتحاد، لم يكن بذلك المستوى العالي في حراسة المرمى، ولا يمكن مقارنته بالحراس من جيله في الإمكانات، غاب لفترة طويلة بعد اعتزاله أواخر التسعينيات الميلادية، إلى أن عاد مساعداً لفترات في منتصف العقد الماضي من الزمن، وتسبب بعدد من المشكلات حينها، ومن أشهرها خلاف محمد نور مع البرتغالي مانويل جوزيه والذي أبعده عن الفريق حينها، قبل أن يتولى مهمة تدريب الفريق الأولمبي بنادي الاتحاد المليء بالعناصر الجيدة، بيد أنه لم يكن حتى من بين الثلاثة الأوائل في ذلك الموسم على أقل تقدير، لينتقل بعد ذلك لتدريب نادي الربيع ويسهم في هبوطه إلى مصاف دوري الدرجة الثانية.
استعانت إدارة الراحل أحمد مسعود بخليفة لقيادة فترة الإعداد الأولية للموسم الجاري والتي بدأت أواخر شهر رمضان، لحين التعاقد مع المدرب سييرا، إذ لم يستفد اللاعبون في تلك الفترة من البرنامج الإعدادي الموضوع من قبل حسن، لا من الناحية اللياقية ولا من الناحية البدنية، إذ اعتمد على إجراء المناورات وعادة ما تكون البداية بالتدريبات اللياقية.
خاض الفريق تحت قيادته حينذاك لقاءين دون مستوى التطلعات، أمام ناديي وج والربيع وانتصر بنتائج كبيرة، ولكن الجماهير لم تقتنع بالمستوى، ووصفت تلك الوديات بالمناورات التدريبية.

تقارير خفية
قام خليفة بعمل تقارير خفية لبعض اللاعبين واستبعدهم قبيل قدوم المدرب سييرا ووجههم بالتدرب في صالة الحديد لحين البحث عن عروض مناسبة لبيعهم، ومن بينهم ريان صديق وسلمان الصبياني وقصي الخيبري وأحمد الشمراني ومنصور نمازي، إذ كان سبب استبعاد البعض منهم فنياً، والبعض الآخر جراء خلافات قديمة بينهم إبان إشرافه عليهم في فئة الأولمبي، وهو من باب تصفية الحسابات معهم وحرمانهم من أحقية نيل فرصة تمثيل الفريق الأول، ولو لعدة دقائق ليكون الحكم عليهم عادلاً من قبل الجهاز الفني والجماهير، وهو ما كلف الفريق خسارة خدمات لاعب كريان صديق يتنبأ له بمستقبل كبير، لتميزه في خانة الجناح الأيمن وصناعة اللعب وتنفيذ الكرات الثابتة بإتقان كبير.
وفي الفترة التي ابتعد فيها عن الفريق كانت الروح والعمل الجماعي مختلفة بعض الشيء خصوصاً في معسكر تركيا والذي يعتبر فترة الإعداد الحقيقية للاتحاد لهذا الموسم، وفقاً لما أكده بعض المقربين من البيت الاتحادي حينها، بيد أن عودته غيرت الكثير من الأشياء داخل الفريق، وهو ما يدفع العميد ثمنه على مستوى دكة البدلاء، وفقرها الشديد من الأوراق الرابحة التي من شأنها تغيير نتائج المباريات حال الاستعانة بها خصوصاً من الناحية الهجومية.

ماذا بعد؟
بعد أن أصبح حسن خليفة على مرمى نار النقد الجماهيري الغاضب من موقعه الحساس، وموقفه الأكثر وضوحاً خلف استبعاد أو غياب عدد من اللاعبين عن تشكيلة الفريق أمثال هاني الناهض ومعتز تمبكتي وعبدالعزيز صبياني ومندش وغيرهم، واضعاً إدارة النادي والفريق وفي مقدمتهم الرئيس حاتم باعشن، مطرقة حمايته وتحمل الضغط الجماهيري أو سنديان إبعاده حتى لو كان ذلك خلافاً لقناعة المدرب سييرا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع