الرياض | شكاوى مدربين ولاعبين في طريقها إلى الاتحاد
جدة – عبدالرحمن العمري
علمت “الرياض” عن وجود أزمة مالية صعبة يمر بها نادي الاتحاد وربما تصل الديون خلال الأيام القليلة المقبلة الى سقف عال مما سيصعّب مهمة الرئيس حاتم باعشن وأعضاء مجلس ادارته بسبب سوء الأوضاع المالية الحالية وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة لتقليص الديون السابقة تارة واستعادة الثلاث نقاط المخصومة تارة أخرى إلا أن القضايا الخارجية والشكاوى المسجلة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا ” لا تزال العائق الأكبر أمام تحركات الإدارة التي أجبرتها على الاكتفاء باستقطاب لاعب واحد خلال فترة الانتقالات الشتوية هو المهاجم ربيع السفياني وتسجيله هاوياً لعدم تسديد الادارة الديون المستحقة الحالية واستكمال متطلبات الاحتراف بتسجيل اللاعبين خلال الفترة الشتوية، وربما تتلقى الادارة ضربة موجعة بعد إصدار حكم نهائي في عدد من القضايا الخارجية والزامها بسدادها خلال فترة وجيزة وفي حال عدم تمكنها من ذلك ربما يصل الأمر إلى حسم لثلاث نقاط أخرى من رصيد الفريق، ولم تثمر مساعي باعشن وسفره إلى اسبانيا عن إيجاد الحلول والبدائل التي تبعد النادي عن دائرة الخطر في ظل عدم وجود السيولة المالية التي تساعده في إنجاح خطواته وإبعاد النادي من تلقي أي عقوبة أخرى، وما يزيد الأمر سوءًا غياب اعضاء الشرف والداعمين والبعض منهم تفرغ لإلقاء التهم على الإدارات السابقة وتحميلها الديون والقضايا من دون التحرك السريع والوقوف مع الادارة الحالية ودعم الرئيس مادياً بدلاً من الانقسامات الحالية.
وأصبح الوضع داخل اروقة الاتحاد معقداً وسط محاولات الادارة الحالية ويبدو أن الأمور تزداد سوءًا ففي الوقت الذي كانت تحاول فيه الادارة عدم تسجيل ديون أخرى وتحميل النادي فوق طاقته الاستيعابية ومحاولتها في تسيير الوضع المالي بالنادي خلال السنه الحالية الا أن ظهور القضايا في الوقت الراهن صعب موقفها خصوصا على الرغم من تفعيل دور الجماهير في دعم الخزينة ولكنه أقل بكثير من حاجة النادي وسط الانقسامات الشرفية وغياب عدد من الشخصيات التي كانت تدعم مادياً في الفترة الماضية، وفي الوضع الحالي تعمل الادارة على توفير المرتبات الشهرية للاعبين وتحفيزهم خلال المباريات بمكافآت مالية بسيطة ولن تتمكن من توفير مبالغ القضايا التي سيصدر فيها أحكام قريبة.
وكشفت مصادر” الرياض ” أن لاعب الوسط الفنزويلي يوهاندري كسب قضيته قبل أيام ضد نادي الاتحاد بعد رفعه شكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم مطالباً بالتعويض عن مستحقاته المالية التي لم تسلمها منذ توقيعه الموسم الماضي مع ادارة إبراهيم البلوي إذ وقع عقداً لمدة عامين وعلى الرغم من تواجده مع الفريق بالموسم الماضي وتأديته للتدريبات لم يُمنح فرصه المشاركة بشكل رسمي مع فريقه وحولته الادارة لاستثمار عقده برغبة من الجهاز الفني حين ذاك ولكن خطوة الادارة السابقة لم تنجح.
وينتظر عدد من اللاعبين والمدربين الأجانب ما ستسفر عنه قرارات “الفيفا” حول الشكوى المقدمة ضد الاتحاد، والفصل في شكواهم وإصدار القرارات الأخيرة التي تصب في مصلحتهم وربما يتلقى الاتحاد خلال الشهر المقبل عدداً من القرارات الملزمة بدفع مستحقات عدد من اللاعبين والمدربين وفي مقدمتهم المدرب الروماني بيتوركا واللاعب الغاني سولي مونتاري وسامبا دياكيتي والبرازيلي ماركينهو والروماني سان مارتن.