الرياضية | الدوري .. العودة على أنغام امرؤ القيس

تعود اليوم الساحرة المستديرة لتقديم فواصل المتعة والإبهار مع انطلاق الجولة التاسعة من دوري جميل للمحترفين، وبعودة الدوري يعود صراع الأقدام وحوار الرؤوس والعقول والأفكار بعد انتظام حملات التصحيح وتعديل المسار في كل ناد لإنهاء سلبيات وأخطاء الجولات الماضية.
توقف دوري جميل 12 يوما ولم تتوقف الحياة؛ لأن الأخضر صال وجال في تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018م. ومع صولاته وجولاته دارت الجماهير في فلك المحبة الأكبر عشق الوطن، وقدمت سابقة الدعم والانتماء والمؤازرة.
تدور الأرض حول محورها، وبفضل ذلك يحدث تعاقب الليل والنهار ويحدث استقرار الأجواء والكثير من الأمور الخيّرة المماثلة، لكن توقف الأرض عن الدوران يعني نهاية العالم، وعالم محبي الكرة لا ينتهي بتوقف نبض الدوريات الذي يمنحهم سانحة لالتقاط الأنفاس ريثما يعودون ثانية لارتشاف عصير المتعة مع دوران عجلة الكر والفر والفرجة والمشاهدة.
8 جولات مضت من انطلاقة الدوري لموسمه الحالي 2016ـ2107 تبارى خلالها رماة الفرق لإنجاب 159 هدفا في شباك الإجادة. وشهدت تسابق المحبين من عشاق الكرة للتمتع بحالة 46 فوزا تحقق خلال 56 مباراة فيما انتهت 10 مباريات فقط بالتعادل حصدت 5 منها وجهه الإيجابي، فيما اكتفت 5 أخرى بتعادلات سلبية.
368 ألف مشجع أو يزيدون قليلا شاهدوا مباريات جميل قبل توقفه الأخير من المدرجات وقدموا فنوناً من التصفيق والتحليق والمساندة. ومع العودة اليوم واشتداد حمى المنافسة تبقى هذه الأعداد مرشحة للتزايد والتوادد وقادرة على ابتكار المزيد من الأهازيج المبهجة.
نترقب جميل اليوم وننتظره أن يحمل لعشاقه كل جميل، مع اعتراف جهير بأن جميل لم يقل ولم يكن خلال جولاته الماضية كلها دورياً من عسل، فقد شهد حالات من المناوشة والمخاشنة انتهت إلى 18 ضربة جزاء و6 حالات طرد بالحمراء.
لكن جميل في عودته المظفرة بعد التوقف الثالث يكفيه ويكفينا أن ينشدنا من رائعة امرؤ القيس:

وقد طَوَّفْتُ في الآفاقِ حَتى..
رضيتُ من الغنيمة بالإياب.