أخبار الصحف السعودية

صحيفة النادي | وثائق “النادي” تكشف للاتحاديين بطولة ضائعة

عبدالله سلمان و مراون بازي | جدة
من الطبيعي أن يكون نادي الاتحاد هو الأكثر تظلما من إعلان فريق عمل توثيق تاريخ الرياضة السعودية، لاعتبارات عدة تتعلق بأن (عميد) أنديتنا السعودية الذي يستعد للاحتفال بمرور 90 عاما على تأسيسه هو الأعرق بين الأندية، بل والزعيم الأول لها بطوليا حتى فترة التسعينات الهجرية، فقد كان الأقوى على مستوى كرة القدم قبل أن ينازعه غيره بعد أعوام طويلة كان وحده المتسيد، وكذا في الألعاب المختلفة التي بدأ ممارسة أغلبها ومن ثم لحق به منافسوه وتجاوزه بعضهم.
أيضا من الميزات التي تجعل الاتحاد هو الأكثر تأهيلا للرد، امتلاكه أكبر عدد من المؤرخين الرياضيين ممن تملأ مؤلفاتهم وكتبهم المكتبات الرياضية وهي مراجع معتمدة للتوثيق، وكذا توثيق بطولات العميد مدون منذ البدايات الأولى عبر الرياضي الراحل حمزة فتيحي رحمه الله والدكتور امين ساعاتي وفريد زاهد وعبدالله جار الله المالكي وصالح العمودي وحمد الراشد، وغيرهم.
وكما كان منتظرا جاء البيان الاتحادي الذي صدر بعد منتصف الليلة الفائتة، حاملا الكثير من الاعتراضات التي صيغت بطريقة علمية مناسبة بعيدا عن التشنج والعبارات الفارغة وحشو الكلمات والتلاعب بأحاسيس مشاعر الجماهير، بل ركز على الأهم الحفاظ على حقوق النادي واستند لوقائع ووثائق يمكن الرجوع لها وإعادة الحق للعميد، إذ كانت منطلقة من المعايير التي اتبعها فريق عمل التوثيق، ومقارنتها بما لدى منسوبي الاتحاد من وثائق رصد ومؤلفات معتمدة، فظهر بصورة لائقة، بل يعد نموذجا للأندية الأخرى لتتبعه في طريقة الرد العلمي المقنن.
طالبوا فيه ببطولات لم تحتسب وأخرى لم ترصد على مستوى كرة القدم وبقية الألعاب.
بطولة سقطت من الرصد والبيان
في يوم 11 ربيع الثاني عام 1394هـ التقى فريق الاتحاد والهلال في نهائي كأس الجمعية السعودية العمومية لكرة القدم قبل تغيير مسماها إلى(الرئاسة العامة لرعاية الشباب)، على ملعب الصبان بجدة وقاد اللقاء الحكم السابق فهد الدهمش، وفاز بها الاتحاد بركلات الترجيح 4-3 ليتوجه أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم عثمان السعد، بالكأس نيابة عن الامير فيصل بن فهد (رحمه الله).
وهذه البطولة كانت باكورة لبطولة كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم، (كأس الأمير فيصل بن فهد حاليا) وقد نظمت البطولة التالية بمسمى كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم وكسب النصر البطولة بالفوز على الأهلي بهدف مصطفى النقر، ولعب النهائي بتاريخ 27 ذو القعدة 1396هـ وقد بقيت البطولة غير معتمدة رسميا لمدة 15 عاما قبل أن يعتمدها الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود، رئيس النادي النصر لفريقه نتاج بحث وتقصي وتوثيق أعاد البطولة التي كانت قد توقفت من 1396هـ حتى عام 1406هـ.
وبإمكان الاتحاديين أن يتبعوا نفس نهج الرمز الراحل ليثبتوا أن البطولة الأولى كانت كأس الجمعية السعودية العمومية، بإعادة فحص الوثائق الموجودة في سجلات الاتحاد السعودي، فتغيير المسمى من كاس الجمعية العمومية إلى كأس الاتحاد لايلغي أحقية العميد بها، بعد اعتمادها. وقد بين ذلك المؤرخ الرياضي الدكتور محمد القدادي، وطالب باعتماد هذه البطولة عبر تصريحات صحفية للعميد.
كاس وزارة الداخلية أول بطولة الرسمية
بحسب المعايير المتبعة تعد كأس وزارة الداخلية الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله-، أول بطولة رسمية لأندية مكة المكرمة وجدة وبعدما الغيت البطولة الافتتاحية لانسحاب فريق الوحدة، نظمت البطولة وتشكلت لجنة لإدارتها مكونة من: مصطفى كامل منصور وخليل التاودي وحسن علي، وشارك فيها الاتحاد والهلال البحري وأهلي مكة والثغر(الأهلي) .
وتأهل للنهائي الاتحاد والثغر ولعبت المباراة النهائية يوم 24 شعبان 1372هـ، وشارك عددا من اللاعبين السودانيين في صفوف الفريقين، وتعادل الفريقان بهدف لمثله سجل هدف الاتحاد احمد الطيب وعادل للثغر توتو الحريف، لتضاف 40 دقيقة وقت إضافي سجل فيها اللاعب السوداني منصور هدف الفوز للاتحاد.
ولم يتسلم لاعبو الاتحاد الكأس بسبب بعض الأحداث التي رافقت التتويج، ليحتفظ الأمير الراحل عبدالله الفيصل -رحمه الله-، بالكأس لمدة 52 عاما، قبل أن يسلمها لرئيس نادي الاتحاد السابق منصور البلوي، خلال زيارته له بمناسبة فوز العميد بكاس ولي العهد عام 1424هـ.
وقد وثق المؤرخون الرياضيون للبطولة واعتبروها أول بطولة رسمية تنظم بشكل رسمي ومن جهة رسمية.
والغريب أن رصد فريق عمل التوثيق اعتبرها بطولة فئة B دون مسوغ واضح، وبيان لأي معيار استندوا عليه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع