أخبار الصحف السعودية

لا جيت رايح.. كثر من الفضايح! بقلم | وحيد بغدادي

قيل بالأمثال قديماً: “اليد إللي ما تقدر تقطعها.. صافحها”، ومهما اختلفت اللهجات فالمعنى يظل ذاته وهكذا يقال أيضاً: “يد ما تقواها أو (ما تطولها) صافحها”، والبعض يقول: “اليد إللي ما تقدر عليها بوسها.. وادع عليها بالكسر”.. عندما أشاد رئيس نادي الاتحاد الخلوق جداً المهندس حاتم باعشن بالحكم السعودي بقوله: “ثقتنا في الحكم السعودي مستمرة خاصة وأنه يشرفنا على المستوى الدولي” فإنه وعلى ما أعتقد كان يتبع هذا المثل.. فما الجدوى من الهجوم على الحكم المحلي والمطالبة بالحكم الأجنبي في المباريات الحاسمة ثم يتم نحر الفريق أمام أندية الوسط كما حدث الموسم الماضي في مباراة الوحدة عندما ظلم التحكيم نادي الاتحاد بعدم احتساب 3 ركلات جزاء واحتساب هدف غير شرعي للوحدة سلبت على إثره نقاط المباراة.. وكان ذلك بعد الكارثة التحكيمية في مباراة الاتحاد والقادسية والتي تم السماح باستمرار مشاركة لاعب مطرود ولمدة 12 دقيقة في أرضية الملعب.. وفي هذا الموسم تم سلب نقاط ثمينة وبأخطاء بدائية في مباراة الشباب الشهيرة ليخرج رئيس النادي عن صمته ويصرح: “وضعنا الثقة في الحكم السعودي ولكن للأسف ما رأيناه من الحكم عبدالرحمن السلطان لم يكن تحكيماً عادلاً ولا نزيهاً ولابد عليه أن يراجع نفسه كونه يمثل الحكام السعوديين ككل”.. وقال: “لم أصدق ما شاهدته في الملعب (بتجاهله ركلتي جزاء للاتحاد)، ثم يحتسب ركلة جزاء ويتراجع عن قراره بعد دخول مدرب الخصم للملعب احتجاجاً على الركلة (الجدير بالذكر أن تقرير حكم المباراة لم يتطرق لهذه الحادثة رغم أنها على مرأى ومسمع من الجميع)، وأن الحكم يصنع القرار في جزء من الثانية ونعذره، لكن أن يغير قراره بنزول مدرب الخصم.. وتساءل بأي حق يدخل الجابر إلى أرض الملعب ويحتج على ركلة جزاء؟ وأن هدف الشباب الوحيد من تسلل واضح، وأردف بأنه لايستطيع سوى قول حسبي الله ونعم الوكيل”.. للأسف لم تتوقف أخطاء التحكيم بل تكررت أمام الباطن حيث أوضح الخبير التحكيمي محمد فودة عن وجود ثلاث ركلات جزاء للاتحاد صحيحة لم تحتسب في اللقاء كادت أن تغير نتيجة المباراة لولا تسجيل هدفي الفوز.
بعد مباراة النصر والوحدة والتي انتهت بثلاثية نصراوية يوم 15 أكتوبر صرح الأمير فيصل بن تركي بأن التحكيم السعودي هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي.. ليعود في الرابع من نوفمبر بعد مباراة الرائد ويصرح بأنه “سبق وأن أشاد كثيراً بمستوى الحكام المحليين، ولكن يجب ألا نشيد بالحكام بعد مباراة اليوم بسبب الأخطاء التي حصلت خلال مجريات المباراة” ليذكرنا بالتصريح الشهير في 14 فبراير 2015 بعد لقاء النصر والرائد أيضاً والذي ذكر فيه: “إن الحكم السعودي لا يرتقي للتحكيم في دوري جميل، بل حتى لا يرتقون للدرجة الأولى ومكانهم الدرجتين الثانية والثالثة، وطالب عمر المهنا بالاستقالة.. وأطلق عبارته النارية الشهيرة والتي حملت معها (الإنذار الأخير) لاتحاد القدم، وبالأمس أوضح الخبير الفودة بوجود أخطاء تحكيمية أيضاً بمباراة الخليج والقادسية، حيث لم يحتسب الحكم ركلتي جزاء الأولى للقادسية والثانية للخليج وتغاضى عن حالة طرد للاعب الخليج.. أعجتني تغريدة الزميل خالد قاضي قبل أيام وهو يتساءل لماذا الحكم المحلي ينجح خارجياً ويفشل محلياً؟.. وكانت الإجابة (في نظره) حيث يرى أنه وبكل بساطة يصبح أجنبياً وهو خارج السعودية.. نعم هذا ما يحدث فهم يتجردون من ميولهم خارجياً ويبتعدون عن أي ضغوطات بخلاف ما يحدث من أحطاء في قيادتهم للمباريات محلياً.. ويبدو أن أخطاء لجنة المهنا لن تنتهي هذا الموسم (رغم قرب موعد رحيل اتحاد القدم ولجانه)، بل سيعلو الأنين لفداحة الكوارث.. ولسان الحال: لا جيت رايح.. كثر من الفضايح!.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع