أخبار الصحف السعودية

صحيفة الإقتصادية | صراع خفي بينهما .. والألسن تؤجج الموقف .. والضحية “الاتحاد” … مطنوخ وعتريس .. ضرب من تحت الحزام

وائل النجار من جدة

الاتحاد.. اسم كبير ويحدث ضجة أينما ذكر، عمره تجاوز الثمانين ولا يزال في عنفوان شبابه، إلا أنه خلال الفترة الأخيرة يمر بمرحلة توعك، بسبب الصراعات التي بدأت تنهش فيه، وبدلا من أن كانت تنحصر بين شرفييه وإعلامه، انتقلت العدوى إلى الجماهير لدرجة أنه بات يخشى حدوث ما لا يحمد عقباه.

الأمر يبدو مقبولا لو كان الانقسام الجماهيري بين فريقين في مدينة واحدة أو بين الفرق التي تتنافس على الألقاب، ولكن أن يحدث هذا الانقسام بين جماهير ناد واحد فيما بينها وتحديدا في الاتحاد هؤلاء مع تلك الإدارة وهؤلاء مع معارضيهم، فهذا أمر غير مقبول البتة، حيث فرض واقعا مؤلما وكابوسا مخيفا، إلا أن العلامة المضيئة أن هذه الجماهير تتحد في عشق ناديها بدليل أنها تتصدر الحضور الجماهيري في دوري عبد اللطيف جميل، إذاً أين تكمن الإشكالية؟

جميل أن يكون هناك تنافس بين الجماهير ومن يحب ناديه أكثر والطريقة التي يساند بها هذا النادي، إما بالدعم المادي من حيث الاشتراك وشراء منتجاته أو الدعم المعنوي. عتريسي ومطنوخ أكثر عبارة أصبحت متداولة بين الجماهير الاتحادية حتى صارت كلمة اتحادي آخر ما تسمعه وسطها، ومن أراد أن يتأكد من هذه المسميات يتابع مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا “تويتر” فإن اختلفت مع أحدهم رماك إما بكلمة عتريسي فيما يرمي الآخر بكلمه مطنوخ والاتحاد خارج اللعبة.

جمجوم

عتريسي نسبت في فترة سابقة للمحامي عادل جمجوم نائب الرئيس الاتحادي السابق الذي كان يواجه هجوما وصراعا مع بعض الشرفيين والإعلام الاتحادي، أما المطنوخ فهي تنسب للرئيس الحالي إبراهيم البلوي، وهذه الكلمة جاءت من مفردة مطانيخ التي قيلت في وقت سابق لعائلة البلوي، وبين عتريس ومطنوخ جملة يؤججها بعض الإعلاميين، ودائما الضحية هو الاتحاد.

الاتحاد ظل يعانى طوال الأعوام الستة الماضية من الانقسامات الشرفية والإعلامية حتى وصل الحال بين الجماهير إلى رفض مجالسة من هو من غير توجههم، فالعتاريس لهم مجالسهم، وكذلك المطانيخ والاتحاد ضائع بينهما.

بين فترة وأخرى يحاول العقلاء من شرفيين وإعلاميين وكذلك بعض الجماهير الاتحادية إعادة الأمور إلى مكانها الطبيعي وردم الصدع الحاصل بين المتصارعين، ولكنها حتى الآن وصلت جميعها لطريق مسدود.. الكل متمسك بما في رأسه، وبات “عتريسي ومطنوخ” خط أحمر وكل من يتعرض لأي منهما في مواقع التواصل الاجتماعي يقابل بهجوم عنيف وقد يصل الأمر لمرحلة السب والشتم والدخول في الذمم والتشكيك في الشخص بأنه ليس اتحاديا، فكم من يحملون شهادات عليا ومنهم دكاترة ومهندسون بجانب أشخاص لهم مكانتهم الاجتماعية وكبار في السن تم شتمهم باقبح العبارات، لا لسبب إلا لاختلاف في الرأي.

الوضع الانقسامي وصل إلى نقطة غاية في السوء، يستوجب من كبار الشرفيين والإعلاميين تقريب وجهات النظر وإعادة المياه إلى مجاريها بين المنقسمين، من أجل أن يمضي الاتحاد في مسيرته، وكم من هشتاق تم إطلاقه في تويتر من أجل إعادة وحدة الصف الاتحادي.

رافع العمري

محب للكيان الاتحادي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع