النادي | صناع القرار بعد الخسارة: في أول اختبار.. فشل مع سبق الإصرار

وليد عمر – جدة
امتعضت الجماهير الاتحادية بشكل كبير من المستوى الهزيل الذي ظهر به لاعبو فريقهم في اللقاء الودي الذي خسروه أمس من أمام ثامن الدوري التركي بورصا سبور بنتيجة كبيرة قوامها 5 أهداف مقابل هدف وحيد، والمنهجية الفنية التي دخل بها المدير الفني التشيلي لويس سييرا باندو اللقاء ولم يغيرها منذ انطلاقة المسابقات المحلية، أو حتى في المواجهات الودية الماضية خلال المعسكر الحالي، على الرغم من ظهور الأخطاء الفنية وبالأخص الدفاعية، وطرحت تساؤلات كثيرة حول ما يفعله اللاعبون والجهاز الفني خلال الحصص التدريبية الثلاث التي يؤدونها يومياً، ومن ثم الظهور بهذا المستوى الذي لم يرضِ صناع القرار بتاتاً، من خلال الانطباعات التي بثوها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بعد إخفاق النمور في الاختبار الودي الحقيقي الأول خلال المعسكر، واستمرار ذات الأخطاء التي ارتكبوها في النزالات الرسمية الماضية، مفندين عناصر الخلل الفني في الفريق.

استقلال القناعات
لازالت القناعات التي ورثها المدرب الوطني حسن خليفة للتشيلي سييرا الذي حضر متأخراً لقيادة النمور بعد انتهاء المرحلة الأولى والمهمة من الإعداد للموسم الجاري، واستمرارية اعتماده على تلك المرئيات التي وصفتها الجماهير الاتحادية آنذاك بالمجاملة على حساب الفريق لوجود عناصر أفضل من الأساسيين حالياً ممن كانوا يقدمون أداءً مميزاً في الموسم الماضي كزياد المولد وعبدالله شهيل، اللذين يستحقان الفرصة على حساب عوض خريص وعمار الدحيم الذي يرى الكثيرون بأنه دون مستوى الفريق الاتحادي الذي كان مضرب المثل في إنجاب المدافعين الأقوياء للكرة السعودية، ومنى المدرج الاتحادي النفس بأن يكون سييرا أكثر استقلالية في اتخاذ قرارته الفنية بدلاً من الاعتماد على مرئيات الآخرين، إضافة إلى إشراك كافة العناصر للتعرف على إمكانياتهم كون المباراة ودية، بعد تزمته في لقاء الأمس بعدم إجرائه لأي تبديل على التشكيل الذي بدأ به اللقاء طوال مجرياته، بالرغم من اتفاق الجهازين الإداريين على 5 تبديلات لكل فريق.

لياقة على حساب التكتيك
استغرب عشاق العميد من إيلاء المدير الفني سييرا الجانب اللياقي اهتماماً مبالغاً فيه على حساب بناء منهجية تكتيكية مناسبة كذلك، كون الجانبين هما أهم ما ينقص العميد حالياً، بعد معضلتي الاستقرار الإداري التي حُلت بقدوم الإدارة الحالية سواء برئاسة الراحل أحمد مسعود، أو الرئيس الحالي المهندس حاتم باعشن، وكثرة تغيير المدربين بالتعاقد معه، الأمر الذي ظهر جلياً من خلال عدم نجاح الفريق ببناء الهجمات بالتدرج الصحيح من الخلف أو حتى بالكرات الطولية إلى في مناسبات معدودة، مطالبين المدرب بتنوع التركيز خلال التدريبات القادمة وإعادة النظر في التكتيك الفني والعناصري للفريق.