الرياض | اللاعبون يؤدون صلاة الغائب لتحقيق أهداف الراحل
جدة – عبدالرحمن العمري
قررت ادارة نادي الاتحاد استمرار المعسكر الخارجي للفريق بمدينة اسطنبول بتركيا بعد مرور ثلاثة ايام من توقفه لوفاة الرئيس أحمد مسعود استكمالاً لنهج الفقيد الراحل الذي كان يترأس البعثة والإستراتيجية الفنية والخطة الشاملة التي وضعها المدير الفني التشيلي لويس سييرا بعد أن قطع شوطاً كبيراً في تحقيق الأهداف وتصحيح الاخطاء الفنية وايجاد الانسجام بين اللاعبين، وما زاد الرغبة باستمرارية المعسكر اصرار اللاعبين على إكمال الفترة المتبقية من المعسكر الخارجي وحرصهم على تحقيق أهداف الفقيد بإنجاح البرنامج، لاسيما وأنه كان يبلغهم بأن الهدف ظهور الفريق بمستوى افضل .
وتقرر أن يخوض الاتحاد ثالث لقاءاته الودية مع بورصا التركي الثلاثاء المقبل، ويسعى المدرب لاخراج اللاعبين من الأجواء الحزينة التي خيمت عليهم واستعادة المخزون اللياقي.
من جهة اخرى ادت بعثة الاتحاد ظهر أمس صلاة الغائب على أحمد مسعود.
من جهته أكد نائب رئيس نادي الاتحاد حاتم باعشن بأنه سيكمل المهمة التي بدأ بها الراحل معرباً عن حزنه الشديد لوفاة صديقه الذي كان ملازماً له فترات رئاسته للاتحاد وقال لـ”الرياض”: “يصعب علي أن أكشف للجميع عن الحزن الكبير الذي انتابني لفراقه وحينما تلقيت خبر وفاته لم أصدق ذلك الخبر، و لكن هذا قضاء الله وقدره وجميعنا سنسلك الطريق، وبفضل من الله وُفقت في التواجد بالمدينة المنورة والصلاة عليه بحضور عدد هائل من الناس محققين رغبته ووصيته التي أوصى بها بأن يُدفن في مقبرة البقيع”.
وتابع حديثه الحزين: “أعجز عن وصف المنظر حينما شاهدت أعدادا غفيرة من جموع المصلين يتسابقون لحمل جثمان الراحل وهذا يدل على المحبه الكبيرة التي زرعها في قلوبهم من تعامله الرائع مع الناس، وإن تحدثت عنه فلن تكفيه الساعات حتى أوفيه حقه وبكل تأكيد ليس فقط محبو الاتحاد هم حزينون على فراقه بل المجتمع الرياضي بأسره حزين على فقدانه، كان مدرسة في الأخلاق وطيبة القلب وكان حريصا على أعمال الخير، وتعلمت منه الصبر وكيفية التعامل مع الناس والتعامل الراقي، وإن اختلف معك في الرأي تجد منه الاحترام وليس التقليل”
وعن تواجد احمد مسعود بالنادي وتعامله مع اللاعبين قال: “كان يحرص على التواجد برفقة اللاعبين داخل الباص الذي ينقلهم للملعب وعند حدوث أي مشكلة بسيطة لدى اللاعبين نجده يسابق الجميع لحلها وكان يحب أن يرى الجميع سعيدا وعندما تسأله لماذا ترهق نفسك ؟ يقول (انا مهمتي أن أجهز نفسيات اللاعبين داخل الملعب حتى يقدموا مستويات مميزة)، وكانت مواقفه مع اللاعبين كثيرة لذلك تجد الحب المتبادل بينه وبينهم، وقد تواصلت مع البعثة بتركيا وتحدثت مع بعض اللاعبين الذين أكدوا لي حزنهم الكبير على فراق الراحل وكانوا متأثرين بشكل لا يوصف فهم عرفوه عن قرب وكانت العلاقة بينهم وبينه كبيرة”
وحول آخر خر مكالمة جمعته بالراحل قال: ” تواصلت معه قبل وفاته بيوم وكان الحديث مختلفاً كلياً عن سابقها، وكنت بالعادة اتواصل معه يومياً لمدة نصف ساعة، ولكن في آخر مكالمة جمعتني به استمررت بالحديث معه لمدة لا تقل عن ساعة ونصف وقال لي (وحشتني) واصبح يحدثني عن الاتحاد والأمور المتعلقة بالنادي وكأنه يعلم بأن الله لن يمد في عمره، ولكن تلك مشيئة الله ولا اعتراض على قدره، وبإذن الله سنسعى في تحقيق رسالته وان نحقق مبتغاه بتضافر الجهود من اعضاء مجلس ادارة واعضاء شرف وجماهير ومحبي الاتحاد”.
