أقلام الصحف السعودية

لاعبنا يشيش .. | بقلم محمد الماس

 

عندما حقق المنتخب السعودي كأس آسيا 1988 في قطر، شارك المنتخب الياباني بفريق من الصغار، لعبوا الكرة السهلة وكأنهم في تمرين، صرحوا بعد الخروج مبكراً: جئنا نتعلم، تأخرنا في العمل والآن نملك خطة وهدفا..
في تلك السنة أثبت المنتخب السعودي أنه عملاق آسيا للمرة الثانية على التوالي، بينما صرح مسؤول المنتخب الياباني: نسعى لتحقيق هذه البطولة عام 2000.. في البطولة التالية 1992 كانت صدمة الخسارة من اليابان في النهائي، اليابان أصبحت أقوى..
الدوري السعودي والياباني بدأوا مشوار الاحتراف سوياً عام 1993، عملوا وعملنا وصلوا وفشلنا، خصخصوا الأندية وضخوا الأموال وجلبوا الخبرات وأرسلوا بعثات رياضية من المدارس الثانوية لأوروبا للتجربة والاحتكاك..
الرياضة باليابان (صناعة) وبنية تحتية واللاعب الياباني (مادة خام) والمحترف (منتج) قد تجده في الدوري الايطالي والانجليزي والبرتغالي والسويسري، وحالياً 12 لاعبا يابانيا بالدوري الالماني..
المدرب الالماني بيير ليتباريسكي أحد نجوم الثمانينات يقول: اللاعب الياباني من أفضل لاعبي العالم من ناحية الانضباط والتنظيم وبذل الجهد في التمرين ويسعى لتطوير نفسه دائماً، فأين وصل اللاعب السعودي!؟
بعيداً عن قصور الخطط الاستراتيجية والادارة والخصخصة، أين اللاعب السعودي من الملاعب الخليجية؟ العربية؟ أقصد ملاعب كرة القدم المفتوحة وليس (الصالات)، اللاعب السعودي (أغلبهم) موهوب ولكن لا يبالي، عقلية المراهقة تغلبت على الالتزام، الأموال والشهرة (والبسط) ومن بعدها الطوفان، أصبح أكثر جرأة و.. (يشيش علني)، و..(يا ليتها جت على شيشة)!!.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع