العربية | بيتوركا واتحاد جدة.. علاقة لا تعرف الاستقرار
تحول الروماني فيكتور بيتوركا، مدرب اتحاد جدة، إلى صداع مزعج في رؤوس الاتحاديين خلال 21 شهراً مضت شهدت رحيله وعودته، وتسببه بخلاف بين أركان مهمة في إدارة النادي السابقة، وصولاً إلى تغيبه عن المران ومطالبته بفسخ العقد ومبلغ الشرط الجزائي.
وكان من المفترض أن يقود بيتوركا تدريبات اتحاد جدة يوم الأحد الماضي بحسب البيان الصادر من النادي الثمانيني، إلا أن الرجل الملقب بـ”الشيطان” اختفى عن الأنظار في اليوم المنتظر وما تلاه، فيما تسربت أخبار من الصحف الرومانية بشأن نية بيتوركا فسخ عقده مع الاتحاديين والمطالبة بمبلغ الشرط الجزائي.
وقبل يومين، كتب التونسي مرتضى عبداللطيف، مترجم المدرب الروماني، أن الأخير فسخ عقده مع نادي الاتحاد بسبب ما أسماه عدم احترام بنود العقد من طرف إدارة النادي
وتأخر استلام بيتوركا تدريب اتحاد جدة لفترة ليست بالقصيرة، عندما اتفق معه الاتحاديون في سبتمبر 2014، لكنه لم يتول التدريب بشكل رسمي إلا مطلع نوفمبر، وذلك بسبب بحثه عن حل ودي مع الاتحاد الروماني لكرة القدم يعفيه من دفع الشرط الجزائي البالغ مليون يورو، وهو ما دفع إدارة إبراهيم البلوي إلى الإبقاء على المدرب المؤقت عمرو أنور حتى يحل بيتوركا مشاكله مع اتحاد بلاده.
وبعد حضور بيتوركا إلى الاتحاد، لم يتغير الوضع كثيراً عن الفترة التي سبقته وتعرض إلى هزائم في الدوري والكأس، كان آخرها رباعية من الهلال في نصف نهائي كأس الملك 2015.
وبعد فترة طويلة من الترقب، أعلن الاتحاديون الاستغناء عن بيتوركا واستبداله بمواطنه لازلو بولوني، لكن الأخير لم يمكث طويلاً ودق أهلي جدة المسمار الأخير في نعش تجربته مع الاتحاد في المباراة الدورية التي انتهت 3-0 لصالح بطل الدوري الموسم الماضي.
وفي حوار تلفزيوني مطول، قال منصور البلوي الشرفي الاتحادي والمشرف على كرة القدم في الإدارة السابقة، إن إحضار بيتوركا كان خطأ من الأساس، مشيراً إلى أن المدرب الروماني ليس مميزاً، والدليل بقاؤه بلا عمل لعدة أشهر بعد تركه اتحاد جدة، رد بيتوركا في حديث لـ”العربية.نت” قائلاً: أختلف مع ما قاله منصور البلوي بأني لو كنت مدرباً جيداً لارتبطت بأي نادٍ بعد خروجي من الاتحاد، فمن وجهة نظري فإن المدرب الجيد هو من يتخذ القرار الصائب بالتوجه إلى هذا الفريق أو ذاك، بعد تحليل وضع الفريق بشكل منطقي وكامل، وليس الموافقة على أي شخص يقدم لك عرضاً لتدريب فريقه.
لكن المفاجأة التي أذهلت الاتحاديين كانت عودة بيتوركا إلى تدريب الفريق بعد 5 أشهر من رحيله، وتسبب رحيله بابتعاد حامد البلوي المدير التنفيذي، وربط آخرون ابتعاد منصور البلوي عن النادي بخلاف مع أخيه إبراهيم على عودة الروماني من جديد.
ظهور بيتوركا في المشهد الاتحادي كبطل عائد لإنقاذ الفريق لم يستمر طويلاً، بل تعرض الفريق إلى خسائر ثقيلة في مباريات الدوري، أبرزها الخماسية التي سجلها النصراويون في شباك اتحاد جدة، وحينها ترك بيتوركا الملعب بعد الهدف الثالث في مشهد لا ينساه المتابعون حتى اللحظة، وفي ذات الفترة ودع كأس الملك على يد النصر كذلك بثلاثية.
