أخبار الصحف السعودية

الشرق الاوسط | عسيري: 5 رؤساء مطالبون بسداد ديون الاتحاد

عضو شرف النادي دعا إلى نبذ الخلافات للبحث عن حلول لمشكلات الفريق

جدة: إبراهيم القرشي وعبد المجيد عبد الرؤوف
أوقف شرفيون اتحاديون المفاوضات التي تدار مع العناصر الشابة بالفريق الأول بناديهم، بالوعد بحسم مسألة التجديد لهم، تزامنًا مع هدوء العاصفة التي يمر بها النادي، واتضاح الصورة حيال مستقبل ناديهم، بعد الاجتماع الذي ينتظر أن يجمعهم بالأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة، الأسبوع المقبل بجدة.

وكانت تحركات شرفية جرت خلال الساعات الماضية للتواصل مع الثنائي فهد المولد وجمال باجندوح، للاطلاع على رغبة اللاعبين وتأكيد تمسكهم بهم باعتبارهم نجومًا للفريق، وأن التجديد معهم مجرد وقت، في ظل الرغبة المشتركة بين صناع القرار واللاعبين ورغبتهم في البقاء.

فيما تجرى التحركات للتواصل مع اللاعب عبد الفتاح عسيري وحسم التجديد معه إلى جانب زملائه اللاعبين، بالوعد كذلك بحسم التجديد معه في حال رغبته البقاء في النادي، علما بأن الأنباء الموثوقة أشارت إلى توقيعه عقدا مع النادي الأهلي لكنه لن يعلن لأسباب قانونية تخص الأهلي.

فيما كشفت مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عزم عدد من أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد الحالي عدم رغبتهم الترشح لولاية ثانية، مفضلين الابتعاد مع انتهاء فترة مجلس الإدارة الحالي.

إلى ذلك أوضح أسامة طاشكندي عضو شرف نادي الاتحاد وعضو مجلس الإدارة السابقة، أن الخلافات التي تطفو على السطح داخل البيت الاتحادي بين الشرفيين والإدارة الحالية لا تخرج عن كونها خلافات شخصية، بعيدًا عن مصلحة الاتحاد، والمتضرر الوحيد هو الجمهور والكيان.

وقال طاشكندي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «ننتظر ما ستخرج به الهيئة العامة للرياضة من قرارات، والتي أتمنى أن تتم المكاشفة من خلاله عن الوضع الحالي للنادي، والذي يمر شريحة كبيرة من محبي النادي، لتوضيح الحقائق والأطراف التي تتحمل المسؤولية في ذلك».

وطلب طاشكندي رفع قيمة العضوية الشرفية بناديه إلى 100 ألف ريال، وفقًا للآلية التي كانت عليها قبل نهاية إدارة اللواء محمد بن داخل، كون تخفيضها ساهم في خروج كثير للحديث عن الوضع بالنادي، مشيرًا إلى أن «الوضع في ناديه إبان وجود عضوية ماسية وذهبية وفضية، لم يكن كما هو حاليًا».

وتابع عضو مجلس الإدارة الاتحادية السابق: «تم تخفيض قيمة العضوية الشرفية في نهاية إدارة اللواء محمد بن داخل بناء على طلب الشرفيين، ما ساهم في عودة قيمة العضوية الشرفية لـ2500 ألف ريال كما كانت عليها في السابق منذ عشرات السنين، رغبة في زيادة عدد شرفيي النادي، الأمر الذي انعكس سلبيًا على النادي».

وأرجع طاشكندي حديثه عن قيمة العضوية الشرفية، إلى أن قيمة عضوية 40 شرفيًا حاليًا توازي قيمة شرفي واحد بـ100 ألف ريال، والتي تم تخفيضها، منوهًا أنه لا بد أن يدرك الاتحاديون أن العضوية الشرفية لكيان كالاتحاد لا بد أن تكون ذات قيمة مالية كبيرة، كي تقف عائقًا أمام من يريد العضوية لإطلاق لقب «عضو شرف» عليه فقط.

ونوه طاشكندي إلى وجود تحركات لعدد 3 إلى 4 شرفيين مع إدارة النادي، لوقف انتقال نجوم الفريق بالتعاقد مع أندية تزامنًا مع نهاية عقودهم، حيث قال: «هناك تحركات لعدد من الشرفيين مع إدارة النادي لحسم التجديد مع الثلاثي فهد المولد وعبد الفتاح عسيري وجمال باجندوح، إلى جانب نجوم آخرين، ومن يريد الاتحاد لن يخرج منه».

واستبعد عضو شرف نادي الاتحاد أن يكون هناك توجه للإدارة الحالية بناديه للتفريط في نجوم الفريق، مشددًا أن الرغبة تتجه إلى التمسك بهم وليس التفريط.

من جهته، طالب اللواء المتقاعد إبراهيم عسيري، عضو شرف نادي الاتحاد، الهيئة العامة للرياضة بالتدخل السريع من أجل إنقاذ نادي الاتحاد من الوضع السيئ الذي وصل إليه، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «يجب على رئيس الهيئة العامة للرياضة إلزام الرؤساء الذين تتابعوا على منصب رئاسة نادي الاتحاد، بدءا بالدكتور خالد المرزوقي إلى إبراهيم البلوي، بتحمل الديون التي وجدت خلال فترة الرئاسة لكل منهم». وأضاف: «الجميع يعرف أن نادي الاتحاد دخل في المشكلات منذ فترة رئاسة الدكتور خالد المرزوقي، مرورا بإبراهيم علوان، ثم إدارة محمد بن داخل، ثم إدارة محمد الفايز ومعه عادل جمجوم، وأخيرا إدارة إبراهيم البلوي الذي أثبت فشله بوصفه رئيسا». وأضاف: «يجب على الهيئة العامة للرياضة محاسبة هذه الإدارات مهما كانت الأسباب؛ لأنها هي التي كلفتهم وقبلت ترشيحاتهم وتجاوزت عن تطبيق النظام الذي ينص على ألا تسلم أي إدارة النادي إلا عندما تسدد كل ما عليها من التزامات، ولكن في الاتحاد حدث العكس وكانت كل إدارة تتسلم النادي بديون وتزيد على ذلك».

وختم حديثه قائلا: «في الاتحاد رجال قادرون على انتشال النادي من الوضع الحالي، ولكن يجب أن تكون الأجواء واضحة وبعيدة عن الضبابية»، مشيرا إلى أنه يجب على أعضاء الشرف نبذ الخلافات والاجتماع على طاولة الحوار للبحث عن حلول لمشكلات النادي.

من جهة أخرى، بات محمد نور، قائد فريق الاتحاد، في مواجهة الاتحاد الدولي «فيفا» بعد أن استأنف الأخير القرار الصادر من قبل لجنة الاستئناف السعودية لقضايا المنشطات، وقرب انتهاء عقده مع ناديه في يوليو (تموز) المقبل، أو الاعتزال الذي يظل خيارًا صعبًا للاعب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع