أقلام الصحف السعودية

بطل بعرق الجبين | بقلم صالح العمودي

صحيفة الرياضي

عدة جولات مرت على انطلاقة دوري جميل لكن لا جميل حتى الآن، ولم يظهر بعد الجمال الحقيقي الذي ننتظره من أشهر مسابقة كروية في الخليج، فجميع المباريات كانت عادية والمنافسة فيها فاترة، بمعنى لم تنجح واحدة منها في الخروج عن المألوف وتسجيل نفسها كمواجهة قوية ولافتة للنظر.
ـ قد نعذر الأندية المشاركة في هذا الدوري بعض الشيء على اعتبار أن مشوار البطولة لا يزال في بدايته، لكن ليس إلى هذا الحد من الفتور الممل الذي لم يحركه إلا حضور الجمهور بشكل مميز في بعض المباريات.. وبالتحديد تلك التي جرت في ملعب الجوهرة وشارك فيها العميد.
ـ نعرف أن هناك حزمة من الآمال والطموحات تراود الجميع على رصيف هذه المسابقة الكبرى، وما هذه الاستعدادات المكثفة التي جرت قبل انطلاقة الدوري إلا دليل واضح على حجم هذه الآمال والطموحات لكن تبقى ترجمة الإرادة على أرض الواقع.. فوق البساط الاخضر.. تحت عيون الجماهير.
ـ إن من يقرأ هذه البداية الفاترة لمباريات دوري جميل يظن أن المنافسة تجري تحت مظلة اللقاءات الودية، فالإيقاع العام رتيب يشوبه البطء والمستويات منخفضة والنتائج متقاربة، بل حتى الحرص على الفوز بنقاط المباراة لم يصل لدرجة الحماس والجدية والرغبة الأكيدة.
ـ هناك بالتأكيد أهمية كبرى لكل نقطة يتم جمعها في هذه المرحلة المبكرة من عمر الدوري.. فالتفريط في أي نقطة بأي شكل كان يعني إهدار الفريق لفرصة ثمينة قد يعض عليها أصابع الندم.
ـ إن الواقع المفترض يقول لا مجال للتقاعس ولا مكان للتسويف فضياع نقطة واحدة في أي مباراة يعني زيادة احتمال البعد عن الصدارة، ومن هذا المنطلق لابد من بداية قوية للتحدي، وهمة عالية للفوز، ونفس طويل للركض وشهية مفتوحة (على الآخر) لجمع كل النقاط أو أكبر عدد ممكن منها.. فمهر البطولة يبدأ بنقطة، والنقطة البيضاء تنفع في الليلة الظلماء.
ـ نريد من الاندية المشاركة ـ الكبيرة على أقل تقدير- أن تقدم أوراق اعتمادها كفرق مرشحة للفوز بلقب البطولة، إذا كان هذا اللقب فعلاً ضمن أهدافها في هذا الموسم، وبالتالي يتحتم عليها أن تسعى لها سعيها من الآن فالمقدمات تصنع النهاية.
ـ نريد من كل الفرق أن تقدم أفضل ما لديها حتى نصل بدوري جميل إلى الجمال الذي يليق به، جمال في التنافس المثير والمستويات الراقية والروح الرياضية، في إبداع النجوم وتألق الوجوه الشابة، في التكتيك والتكنيك، في هز الشباك وجمع النقاط ، في نجاح التحكيم وفي حضور الجمهور وتفاعله وانضباطه.
ـ وقبل كل ذلك نريد بطلاً للدوري.. بطلاً حقيقياً.. يصنع نفسه بنفسه، ويجمع نقاطه بعرق جبينه وليس بأي شيء آخر.

ابراهيم ابو الخير

لا تثق في البدايات فأصدق الكلام يقال في اللحظة الأخيرة..!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع