صحيفة النادي | عاشق (العميد) انتقل لذمة الله .. ولم يجد من يعالجه

مصباح معتوق | جدة
توقفت نبضات قلب الفتى حفيص صلاح المعيدي (14 سنة) صباح أمس الأربعاء في السابع من شهر رمضان المبارك، بعد معاناة طويلة مع المرض الذي يلاحقه (الفشل الكلوي) رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.
حفيص (رحمه الله) لازم فراش المرض كثيراً ولم يجد من يتكفل بـ(علاجه) من الفشل الكلوي، وكانت والدته (أطال الله عمرها) تقوم بغسل كليته يومياً داخل منزله الذي يقع بالقنفذة عبر جهاز منزلي متواجد لديهم، فتعتبر والدته القريبة من (ابنها الفقيد الغالي على قلبها) أكثر انسانة من عائلته واقفة بجانبه في الحلوة والمرة.
قبل عدة أشهر قليلة أعلن عن امنيته بأن يقوم بزيارة ناديه (المحبوب) الاتحاد لالتقاط صور تذكارية وما إلى ذلك، فوصل الخبر لرئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد إبراهيم البلوي الذي تكفل بكل شيء وأعلن حينها (أمنيات جمهور الاتحاد أوامر).
حضر حفيص المعيدي (رحمه الله) مباراة الاتحاد ونجران ضمن الجولة 18 من مباريات دوري جميل للمحترفين والتي أقيمت على ملعب الجوهرة وانتهت حينها نتيجة اللقاء بفوز العميد بهدفين مقابل هدف، فقام أبو العنود بتكريمه بين شوطي اللقاء مع اللاعبين القدامى واصطحبه معه لغرفة ملابس اللاعبين عقب نهاية المباراة والتقط صوراً حينها مع اللاعبين كما أعلن البلوي ضم اسمه لقائمة مكافأة الفوز المالية.
حفيص الذي حرك رحيله إلى جوار ربه مشاعر الجماهير الرياضية بشكل عام والاتحادية على وجه الخصوص وحتى نجوم (العميد) الذين حزنوا عقب أن علموا بنبأ وفاته، وعلق عبدالفتاح عسيري نجم الاتحاد عبر صفحته بموقع الانستغرام قائلاً: دعواتكم للطفل حفيص المعيدي حيث شاركنا الفرح يوما في ملعب الجوهرة والآن نشارك أهله الحزن وندعو له بالرحمة والمغفرة .. دعواتكم له.