وفي الليلة الظلماء يُفتَقَدُ (النور) | بقلم وحيد بغدادي

يكتمل الهلال بدراً ليالي 14ـ15ـ16 ثم يتناقص تدريجياً حتى يختفي بريقه.. شهد فجر الأربعاء 17 رمضان قراراً تاريخياً بإعلان النجم محمد نور اعتزاله ليلة 18 التي يحمل رقمها.. الليدر محمد نور.. قائد النمور.. كرت العبور.. القوة العاشرة.. الأسطورة.. الرأس اللفافة.. الأواكس.. ابن مكة.. مفتاح جدة.. الفيتو.. نمر النمور.. نور الفنان.. نمر الميدان.. محمد نور الإنسان.. تجاوز تاريخه أكثر من 20 بطولة منها 8 بطولات دوري و3 بطولات قارية ومشاركة في كأس العالم للمنتخبات وأخرى للأندية وبطولات إقليمية وعدد من الكؤوس بأنواعها.. حورب كثيراً.. تم إبعاده من تمثيل المنتخب في عز توهجه.. تم إيقافه ليتم العفو عنه بكرت أبيض من الملك عبدالله ـ رحمه الله ـ ليكون اللاعب الوحيد الذي يعود بقرار (ملكي) في تاريخ المملكة.. لم تشهد الساحة تفاعلاً مع لاعب عند إعلان اعتزاله كما شهدتها ليلة البارحة.. اجتمعت له ريشة فنان لترسم لنور التاريخ والجغرافيا معاً.. وعجز الأدباء والشعراء في وصف الرحيل.. كيف لا وفي الليلة الظلماء يُفتَقَدُ (النور).. مبرووووك للاتحاد والاتحاديين عودة رئيسهم الذهبي وغداً لنا حديث مع أول أيام عمل الرئيس أحمد مسعود بالنادي وبداية التصحيح والمطالبة بنسيان الماضي والوقوف جميعاً مع الكيان.