? المدينة | كفاية “ترقيع”.. والحل في مشروع لإعادة العميد
ناقش الاتحاديون أسباب مشكلتهم باستفاضة، وتعددت الأسباب، وكلٌ يريد أن تكون الأسباب كما يرى ليحملها إدارة لا يحبها، ويُخرج منها إدارة أخرى، والحقيقة أن الأخطاء في الاتحاد تراكمية تعاقب عليها عدة إدارات ضعيفة.
ليت الاتحاديون يناقشون الحلول ويتركوا تحليل الأسباب، فمناقشة المشكلة يعمق الخلاف، أما الحلول فهي نظرة إيجابية للمستقبل.. تُقّرب ولا تبعد، باختصار شديد المشكلة واضحة أخطاء إدارية ولدت ضعفًا في الأجهزة الفنية والعناصرية بسوء اختيارات المحترفين الأجانب بالتحديد.
تجاوز الاتحاد الأزمة المادية في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به كافة الأندية السعودية من القيادة الرشيدة -وفقها الله-، فمن غير المنطق أن تستقطب أندية الهلال والنصر والأهلي نجومًا مميزين، وأن يحضر العميد أنصاف اللاعبين، ومن غير المعقول وغير المقبول أن تجلب أندية التعاون والوحدة والفيصلي وأبها والرائد لاعبين أفضل ممن يجلبهم الاتحاد.
أما الأسوأ حقًا هو أن يستغني الاتحاد عن عناصر مميزة ويحضر خيمينيز وفيتشو ويبقي على منتهي الصلاحية فيلانويفا.. الاتحاد مشكلته الحالية في المحترفين الأجانب وقبل ذلك مدرب متمكن يدير دفة الفريق، أما الأخطاء الإدارية فكما أشرنا فإنها تراكمية من عدة سنوات، مع بعض الاستثناءات ولا داعي للتفصيل.
أجزم أن الاتحاد يحتاج مشروع عودة، ويجب أن يكون هناك تحلي بالصبر.. مشروع معلن بخطوات محددة وواضحة وتكون المحاسبة من خلال تطبيق الخطوات.. لا للترقيع ولا للاجتهادات، فالأزمة قد وقعت وتكررت، ولن يخرج الاتحاد من هذه الدائرة ما لم يكن هناك مشروع حقيقي وكفاءات تملك الخبرة تكون قادرة على تطبيق هذا المشروع، وهي بالتأكيد غير متوفرة في الجهاز الإشرافي الحالي مع احترامي وتقديري، ومدرج الذهب الأصيل الذي عُرف بالوفاء سيصبر طالما الرؤية تكون واضحة والمصارحة حاضرة والخطوات محددة، أما المسكنات والترقيع والاجتهادات لن تعيد العميد.