أخبار الصحف السعودية

من يرأس الاتحاد؟ | بقلم عدنان جستنية

من يرأس نادي الاتحاد؟ هذا هو السؤال العريض والمهم الذي يطرح نفسه بقوة للإجابة عليه، بعدما أعلنت أول أمس الإدارة الحالية “المكلفة” برئاسة المهندس حاتم باعشن، عن عدم رغبتها بدخول الانتخابات في حال إقرارها، ولن تقبل أيضاً بقرار تكليفها من الهيئة العامة للرياضة.

ـ للإجابة على هذا السؤال، لابد لنا أن نسأل: ما الذي جعل باعشن وإعضاء مجلس إدارته يفضلون “الانسحاب” من المشهد؟ بعد انتهاء فترة تكليفهم في ظل النجاحات الكبيرة التي حققوها على المستوى الإداري والمالي والاستثماري، وذلك وفقاً لما تم استعراضه بالمؤتمر الصحفي مساء يوم الأحد الماضي حول ديون سددت، وقضايا عولجت، إضافة إلى إنجازات ضخمة تحققت للنادي، ساهمت في إعادة الابتسامة للجماهير الغائبة عنها منذ سنوات، من خلال حصد كم هائل من البطولات وصل عددها إلى “35 بطولة، والأهم من ذلك كله عودة روح وهيبة الاتحاد.

ـ المنطق يقول بناء على ما تم طرحه في هذا المؤتمر من أرقام “تتكلم”، من بينها حجم ديون “مفزعة” مرهبة جداًجداً، وقضاياً “خطيرة” تدعو للخوف والقلق، ولعدم وجود “ضمانات” مؤكدة تسهل عمل هذه الإدارة والتعامل معها شرفياً وماديا، هي من دفعت إدارة باعشن إلى فكرة الابتعاد النهائي، فما واجهته هذا الموسم من “ضغوطات” غير طبيعية عبر عدة مواقف محرجة وصعوبات ما دية متعبة، لايسمح لها ولا يشجعها على البقاء والاستمرار دقيقة واحدة بعد نهاية دوام 17 من شهر رمضان.

ـ إذا كان هو حال إدارة ناجحة تحملت “عبئاً” كبيراً، وجدت أنها غير قادرة على الاستمرار، وبالتالي”رفعت الراية البيضاء”، فكيف سيكون الحال مع إدارة “مجهولة” الهوية”؟ من المستحيل أن تأتي بنفس كفاءة إدارة باعشن، فمن “يضمن” عدم مجيء إدارة مستهترة مهملة “تكبل” النادي ديوناً وتقحمه في قضايا “متلتلة” بفيفا وبالكاس، وتضع الاتحاد في وضع أسوأ مثلما فعلت إدارة سابقة.

ـ إن فكرة “الانتخابات” الإلكترونية قد تكون فكرة ناجحة، إلا أنها في الوقت الحاضر لن تحقق الهدف المرجو من انتخاب رئيس وإدارة، لا تدخل العميد في دوامة جديدة من المشاكل والديون والقضايا المحلية والدولية، وبما أن وضع الاتحاد في”خطر”حقيقي، فمن الأفضل على الهيئة العامة للرياضة والاتحاديين الإبقاء على الإدارة الحالية عبر”تدخل”لابد من القيام به، وهذا لن يأتي إلا بتنسيق يتم مع عضو الشرف الفخري الرمز الأمير طلال بن منصور، والأمير منصور بن محمد، والأمير سعد بن عبدالله، يتم على ضوئه منح إدارة باعشن كل الضمانات التي تسهل عليها مهام عملها على المستوى المادي والمعنوي لمدة ثلاثة أعوام مقبلة، على أنني أنصح أن تنضم لها أسماء من ذوي الخبرة الإدارية.

ـ هذه وجهة نظري عن طريق قراءاتي للمشهد الاتحادي، والضرر الجسيم الذي ألم به في السنوات الماضية، وما قد يلحق به مستقبلاً في حالة الإقدام على أي”مغامرة”غير محسوبة عواقبها، فإن الاتحاد سيدفع” ثمنها”غالياً، ولن تنجو الهيئة العامة للرياضة بأي حال من الأحوال من تحمل مسؤولية تبعات ما يحدث لهذا الكيان الكبير العملاق، والله من وراء القصد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع