النادي | صناع القرار: نهاية سيئة لموسم جيد

وليد عمر | جده
(نهاية سيئة لموسم جيد) هكذا وصف معظم الجماهير الاتحادية موسم فريقهم قياساً على الظروف التي كانت تمر بناديهم مع نهاية الموسم الماضي، فبعد الخسارة الغير متوقعة من الفتح أحد متذيلي الترتيب الذين يحاولون الهروب من القاع برباعية لم تكن في حسبان الاتحاديين بمختلف أطيافهم، مستغربين ظهور النمور الهزيل بالرغم من أن نقاط المباراة كانت ستكفل لهم الحفاظ على المركز الثالث للموسم الثاني على التوالي، وهو ما جعل المدرج ينفجر غضباً ويطرح العديد من الاستفهامات على مستوى اللاعبين شتى، وعن الجانب الإداري من حيث التهيئة النفسية وغياب المهاجمين التونسي أحمد العكايشي ومحمود كهربا بداعي الإصابة المفاجئة، وغضب المدرب سييرا الشديد مما بدر من اللاعبين في أرضية الملعب وهو الأمر الذي يلاحظ للوهلة الأولى عليه هذا الموسم.
*لماذا غاب المهاجمون؟
السؤال الأبرز الذي طرحته الجماهير الاتحادية خلال حديثها عما حدث من مهزلة في لقاء الأمس، إذ أشار الشريك الطبي بأنه لم يتلق أي إخطار بشأن إصابة العكايشي وكهربا، في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل أيام وسط صمت من إداري الفريق عاطف طاشكندي الذي كان حاضراً إلى جانب ممثلي بوبا، ما يؤكد الأقاويل الرائجة بأن اللاعبان تغيبا بمزاجهما ولدواعٍ مالية، أجبرت الإدارة على الصمت كونها لم تستطع توفير المبالغ المتأخر بالأخص لكهربا والذي غادر إلى بلاده قبل اللقاء بيومين ولم يشارك في أي مران بعد مباراة الفيصلي.
*غياب ذهني للأنصاري وفيلا
وضح جلياً خلال مباراة الفتح الشرود الذهني الذي كان عليه الأنصاري وفيلانويفا واللذان قدما عطاء دون المعهود منهما، واتضح عليهما تأثير حسم مصيرهما مع الفريق، إلى جانب المدرب سييرا والمشروط بتوفير الرواتب المتأخرة لهم، قبل توقيع العقد الجديد مع النادي، والذي طلبت الإدارة مهلة لتوفيره ويبلغ قرابة ٢ مليون ريال، ناهيك عن عقود المحليين التي تحتاج لتجديد أيضاً مثل عمار الدحيم وجمال باجندوح وسلطان مندش وعبدالرحمن الغامدي، وهو ما أرجأته الإدارة لحين معرفة مصيرها بالبقاء بـ(تكليف) لموسم آخر من قبل هيئة الرياضة، ما جعل الجماهير تطالب الإدارة الحالية بالاستقالة كي تعجل الهيئة بإقامة الانتخابات الإلكترونية، وقبل ذلك إصدار البيان المالي الخاص بالنادي لكي يكون المرشحون على بينة.
*سلموا الفريق جاهزا
طالبت الجماهير الاتحادية إدارة باعشن الإيفاء بوعدها وتسليم الفريق جاهزاً قبل نهاية فترتها الرئاسية، كما حدث في الفترة السابقة عندما تسلم حسن جمجوم مقاليد الرئاسة في عام ٢٠٠١م، كون الفترة الفاصلة بين نهاية فترتها وبداية الموسم الجديد الذي سينطلق في الـ١٨ من شهر ذي القعدة المقبل، بتجديد عقود اللاعبين والمدرب كون الجماهير متفقة على بقائهم بغض النظر عن الإدارة التي ستخلفهم، حفاظاً على استقراره وترك ملف التعاقدات الجديدة للإدارة القادمة.
*تصفية شاملة
طالب صناع القرار المدرب سييرا بعمل تصفية شاملة لكثير من الأسماء عديمة الجدوى الفنية للفريق أمثال ياسين حمزة وماجد الخيبري وعوض خريص والعائدين من الاعارة قصي الخيبري والجلفان وفيصل الخراع وأحمد الناظري وعدنان فلاتة وعلي العامري وهاني الناهض وماجد الخيبري وتركي الخضير وخلافهم، والاعتماد على الاسماء الأولمبية كحل أخير مالم تستطع الإدارة جلب عناصر جديدة توازي تطلعات الجماهير الاتحادية، كونها سئمت ضعف وتذبذب مستوياتهم على مدار الموسم الرياضي كاملاً.
*اجتهدتم.. أصبتم.. وأخطأتم
لا يلام المرء بعد اجتهاده، قدمت الجماهير الاتحادية شكرها لإدارة المهندس حاتم باعشن على ما تحقق هذا الموسم على مستوى مختلف الألعاب والذي بلغ مجموعها ٢٤ بطولة، في مقدمتها بطولة كأس ولي العهد، بالرغم من عديد الأخطاء الإدارية التي لا يكاد أي عمل إداري في مختلف الأندية بأن يخلو منها، مطالبة إياهم بالتركيز على مصلحة النادي فيما تبقى من أيام على مستوى الادارة وتسليم النادي لمن بعدهم وهو في أفضل حال.