أخبار الصحف السعودية

المدينة | العميد بين «ورطات» الماضي وانقسامات الحاضر

هدأت نفوس الاتحاديين بعد طمأنة رئيس النادي المهندس حاتم باعشن لجماهير العميد من مقر الفيفا، على أوضاع القضايا العالقة هناك، وما ذكره باعشن أكّد عليه نائب رئيس اتحاد الكرة ياسر المسحل بأن أمور الاتحاد في السليم والعلم اليقين لدى أبومحمود، هكذا قال، لينتهي أسبوع من القلق الاتحادي الذي بلغ مداه على مصير ناديه، مع ذلك لم تنته القضايا بعد، فلا زالت الأمور غير محسومة.

حكمة الهيئة ودعم الشرفيين

في البداية اقتضت حكمة سمو رئيس هيئة الرياضة تقبل الموقف الإيجابي لبعض شرفيي الاتحاد بسدّ الديون الحالية للقضايا الخارجية كما أوردناه نصًا هنا في «المدينة» خلال متابعتنا للاجتماع الحاسم للأمير عبدالله بن مساعد مع المهندس حاتم باعشن، وأقول موقف إيجابي للشرفيين حتى وإن كان ذلك قرضًا ماليًا، لأن هناك فرقًا بين المواقف الإيجابية عن السلبية، والاتحاد يعيش مرحلة مصيرية وفي أحلك ظروفه.

هيئة الرياضة تفاعلت كما يجب، وإدارة الاتحاد تحركت كما هو مطلوب، والأزمة طوِّقت إلى حد ما.

الانقسام الاتحادي

الصورة باتت واضحة أن هناك في الاتحاد من يتمسَّك ويصرّ على الانقسام ويتعمَّق به، وحبُّه للعميد مرتبط بالتقسيم، وبكلّ أسف نتابع المشهد بحزن وأسى، وكل محاولات إنهاء هذا الانقسام باءت بالفشل لأنَّ هناك من يعيشون عليه، مع ذلك في النهاية لن يصحّ إلا الصحيح، متى شعر المنقسمون أن الوقفة صادقة مع الكيان، سيدرك هؤلاء أنهم مغرّدون خارج السرب، وإما أن تكون مع الاتحاد، وإمّا أن تكون ضدّه، أما مع هذا أو ذاك فبالتأكيد أنت لست مع العميد.

التندّر بأحوال الاتحاد

بات الاتحاد مادّة دسمة، ولا جديد في أن يكون العميد المادة الدسمة، لكن الحديث أن تكون قضيته محلًا لتندّر الآخرين، فالكل يدلو بدلوه، وهنا الكلام ينصب على غير الاتحاديين، فالجميع يتحدّث في الشأن الاتحادي، وهذا حق مشروع، وغير المشروع أن يخرج علينا من يتندَّر بظروف عميد الأندية السعودية، صحيح إدارات العميد هي من جلبت هذه الأزمات، والنظام الرقابي لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقًا ساهم فيها، لكن أن يتحوَّل هذا الوضع إلى تندُّر، أو من يخرج علينا ليقول ما المشكلة في هبوط الاتحاد، فهو أمر غير مقبول!

هذه العبارات أنقلها للمنقسمين الاتحاديين، فالإدارات التي جلبت النكبات باتت من الماضي، أمَّا حالة الانقسام فهي الحاضر المأساوي للاتحاد.. لن يُرضي أي اتحادي غيور التندُّر بقضايا ناديه، كما لا يرضيه عبارة «ما المشكلة في هبوط العميد»، ومن فكّر في هذا الجانب مليًا سيعي جيدًا ما المطلوب منه كاتحادي.

الدعم الجماهيري

عبر منبر «المدينة»، طالبت جماهير الاتحاد بأن يكون لها دور في حل أزمة ناديها، وأضم صوتي لمطالب تلك الجماهير التي طالبت بفتح حساب لتقوم من خلاله بضخ الأموال، وما المانع في ذلك؟ ومن الطبيعي أن يكون فتح الحساب وفق الأنظمة والتعليمات وعن طريق هيئة الرياضة، وقد يذهب من يقول: إنه قامت إدارة سابقة بفتح حساب وكان التفاعل محدودًا، ويجب أن يكون واضحًا أن تلك الإدارة لم تكن تحظى بقبول مثل الذي تحظى به الإدارة الحالية، فضلًا عن أن تلك الظروف ليست كظروف الوقت الراهن، والمنعطف الخطير والمرحلة المصيرية في تاريخ عميد الأندية السعودية، كما أن فتح الحساب ينبغي له خطوات تحفيزية وتشجيعية ودعائية قبل كل شيء ليتحقق المطلوب.. افتحوا الحساب ولن تندموا، فإذا سددت القضايا فالمبالغ ستدعم الإدارة في عملها المستقبلي، سواء استمرت هذه الإدارة أو حضرت أخرى منتخبة.

رسالة لصناع القرار

ولجماهير الاتحاد أقول: تشهد مدرجات الملاعب في المملكة أنكم الأكثر حضورًا وفاعلية، وبالأرقام التي لا تكذب، وموقفكم مع ناديكم مطلوب، وأنتم رمز الوفاء وصنّاع القرار في تاريخ العميد، من حقكم بهذا الحضور المشرّف أن تفرحوا بالبطولات والإنجازات، لذلك الدعم هو طريقكم لأهدافكم، والمرحلة لم تعد تتطلب دعمًا شرفيًا بقدر دعم جماهيري جماعي، والكلمة لكم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع