أخبار الصحف السعودية

النادي | النصراويون: نجاح للموسم.. الاتحاديون: كسر لعناد 14 عاما

وليد عمر | جدة عدسة: محمد الذياب
عاشت عروس البحر الأحمر جدة، ليالٍ من الأرق والغرق في التفكير بسيناريوهات النهائي الكبير الذي سيجمع النصر بالاتحاد على كأس سمو ولي العهد، والذي ستحتضنه درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض بتشريف ولي عهد البلاد حفظه الله، فلا يكاد يخلو شارع أو ساحل إلا وتقرأ فيه تفاصيل وآمال جماهير العملاقين العالمي والمونديالي، شواطئ العروس بعشاقهما، الذين يتأملون تلاطم الأمواج ويتخيلون صوتها كصخب المدرجات، عقب إطلاق (كلاتينبرغ) لصافرته معلناً نهاية الراوية وفوز أحدهما بالبطولة.
(النادي) استطلعت آراء مرتادي البحر، من مشجعي الجانبين وأخذت العديد من التوقعات والانطباعات والطقوس والذكريات العالقة بأذهانهم.
تفاؤل مشترك
بدى أن هنالك ثمة تفاؤل مشترك بين جماهير الفريقين، بملعب الدرة كون معظم بطولات العقدين الأخيرين من الزمن بالنسبة للعميد وفارس نجد كانت من هناك، فالنصر توج بالدوري لمرتين من ذلك الملعب وكذلك العميد الذي عانق ذهب المليك لآخر مرك في العام ٢٠١٣ من هناك.
الهلال زعزع الثقة
ظهر جلياً على السطح تخوف الجماهير الاتحادية من نتيجة النهائي، وذلك بعد اهتزاز الفريق، وبالأخص أركانه المتمثلة في قائده عدنان والمولد فهد، في المباراة الماضية أمام الهلال، والذي أثر بشكل كبير على بقية الرفاق، ماجعل كفة التوقعات تميل لمصلحة فارس نجد المستقر نفسياً والمرتاح بدنياً خصوصاً وأنه ارتاح لمدة أطول من الاتحاد من حين مواجهته للفيصلي، واستعد بشكل جيد دون أي هزات نفسية أو نتائجية.
ذكرى ١٤١١هـ
استذكر بعض كبار السن المتواجدين على ضفاف البحر الأحمر، ذلك النهائي الذي جمع بين الفريقين في العام ١٩٩١م، بين الطرفين على لقب ذات البطولة، والتي كسبها العميد حينذاك بضربات الترجيح (٦-٥)، وتشابه الظروف المحيطة بالاتحاد حينذاك بنظيرتها في الوقت الراهن، والمتمثلة في أن الإدارة التي كانت تقود الدفة الإدارية للعميد بالتكليف لمدة عام هي إدارة الراحل مسعود، وهي ذاتها التي تديره حالياً، وإن رحل مسعود إلى بارئه في معسكر تركيا قبل ٦ أشهر تقريباً، إلا أن تلميذه ونجله هما من يقودان العجلة، وهو ما تمنى صناع القرار تكراره اليوم.
تعطش واكتفاء
ولعل الغياب الطويل عن البطولة، سيكون الدافع الأكبر للنمور للحصول على هذه الكأس التي استعصت عليهم لقرابة ١٤ عاماً، هكذا سألت الجماهير الاتحادية أنفسها، للابتعاد عن حدة التوتر العالية التي يعيشونها قبل النهائي كون الرغبة ستكون أكبر لدى لاعبيهم، وعلى الجانب الآخر فإن النصراوين الذين حققوا لقبها قبل عامين فقط، تبدو رغبتهم أقل بشكل ضئيل من العميد، إلا أن وصولهم لها لن يدع لهم مجالاً للتفريط بها كضمان لنجاح موسمهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع