جولة.. ربط الحزام!! بقلم | وحيد بغدادي
ختمت أمس مباريات الجولة 20 من ملعب الجوهرة بنهاية صافرة الكلاسيكو المثير بين الاتحاد والهلال، والتي أُطلق عليها جولة ربط الحزام بمشاركة “مجتمع جميل”، بالتنسيق مع رابطة دوري المحترفين وشركة عبداللطيف جميل الراعي الرسمي للمسابقة.. دعماً من الشركة الراعية لأسبوع المرور الخليجي 2017 وبمباركة الإدارة العامة للمرور، لتوعية المواطنين بأهمية استخدام وسائل الأمان أثناء القيادة، تحت شعار “حزامك أمانك”، للتوعية من أخطار حوادث الطرق ومدى أهمية ربط حزام الأمان بين المشجعين على الطرقات، والالتزام بقواعد المرور، حيث أثبتت الدراسات أن التقيد بربط الحزام يزيد من نسبة الأمان بمقدار 75%.. ويبدو أن مسمى هذه الجولة كان اسماً على مسمى، حيث تبعثرت أوراق جدول الترتيب ولعبت أندية الوسط والمؤخرة دوراً كبيراً في (لعبة الكراسي).
– استمر شباب سامي بالتفريط في النقاط محققاً التعادل (التاسع)، وبات قريباً من خسارة المركز الخامس وبفارق نقطة عن رائد التحدي وثلاث نقاط عن القادسية (الحصان الأسود) في الدور الثاني، والذي واصل تحقيق مسلسل الانتصارات والابتعاد عن شبح الهبوط والاقتراب من المنطقة الدافئة بعد الفوز (الخامس) وبثلاثية قاسية على التعاون، الذي بات يثير التساؤلات بهذا المستوى المتراجع لسكري القصيم مع بداية الدور الثاني.. بينما حققت الأندية متذيلة الترتيب المفاجآت، حيث حصل الفيصلي على نقطة من النصر (الوصيف) بعد أن كان قريباً من خطف الثلاث نقاط، لولا تغاضي الحكم تركي الخضير عن احتساب ركلتي جزاء لمصلحة عنابي سدير.. وفرط الأهلي بفرصة اقتناص المركز الثاني وتعادل مع متذيل الترتيب وغرق بأمواج (الخليج)، وباتت حظوظ النصر والأهلي صعبة للاستمرار في المنافسة على الدوري..
الأمر الذي انعكس وبشكل كبير على مباراة كلاسيكو أمس، ودخل الفريقان ولدى لاعبي كل فريق حساباته الخاصة.. الاتحاد برصيد (41) نقطة بعد تأكيد عدم عودة النقاط الثلاث من الـ(FIFA).. لن يجد أي فرصة للمنافسة إلا بتكرار الفوز على (الهلال)، والذي دخل لاعبوه وفي أعينهم هدف واحد وهو تحقيق الانتصار، وهذا يعني الابتعاد عن أقرب المنافسين وبفارق (8) نقاط، وهو ما يعني ضمان لقب الدوري وبنسبة 99%، حيث يتطلب الأمر خسارته لثلاث مباريات من أصل (6) مباريات متبقية، وهو الأمر شبه المستحيل مع كتيبة الأرجنتيني (رامون دياز).
دخل لاعبو الاتحاد وبأعينهم الإصرار على تحقيق الفوز، حيث إن النقاط الثلاث ستعيدهم للمنافسة على تحقيق اللقب وبنسبة 70%.. وهم يتغنون لجمهورهم: “ما نقصني شي غير إني أشوفك.. ودون شوفك ناقصة أشياء كثيرة.. تعرف ظروفي وأنا ما أعرف ظروفك.. والزمن مدري متى يصحى ضميره”، والجمهور يردد طرباً: “أنت لي ديره رغم إحساس خوفك.. ورغم كل اللي حصل لي أنت ديره.. كيف أبروي كل ما أسمع حروفك.. وكل ما اسمع علم منك اشتاق غيره”.. والهلاليون يتطلعون لكأس الدوري: “هي متى عيني يجي يوم وتشوفك؟! ناقصتني أشياء من دونك كثيرة”.. الجميع كان يجزم بأن دوري هذا العام لن يحسم إلا مع نهاية صافرة مباريات الجولة الأخيرة يوم الخميس 4 مايو 2017 بين (الهلال والنصر) و(الفتح والاتحاد) و(الأهلي والتعاون).. إلا أنني أجزم أن الفائز يوم أمس هو بطل الدوري وبنسبة كبيرة وقبل نهاية الدوري بجولتين.
