أقلام الصحف السعودية

حيلة العاجز ! | بقلم اياد عبدالحي

– يقول تشرتشل: “الانتقاد ليس مُحبباً للنفس.. لأنه كالألم في البدن.. إلا أن أهميته تكمن في إشعارنا بأن هناك مُشكلة”..!
– وأما فولتير فذهب إلى ما هو أبعد من ذلك عن حرية الآراء حين كتب ذات ليل: “قد أختلف معك في كل كلمة تقولها.. إلا أني سأدافع حتى الموت عن حقّك في أن تقول ما تريد”..!
– هل من متأمّل..؟
– حريٌ بصاحب الرأي قبل غيره أن يستميت دفاعاً عن حرية الآراء حتى وإن لم يتقبلها..
– بل من الواجب عليه أن يناهض قمعها وتكميم أفواهها..
– مع الأسف.. ها نحن ذا نشاهد منابر تدعو لطمس الرأي الآخر لا لشيء إلا لأنه لم يأتِ على هواها..!
– فبدلاً من أن تقارعه الرأي بالرأي والحجة بالحجة أو على الأقل تمتنع عن حوارها معه.. نراها تواجهه بسلاح أسود لا يحتزم به إلا ضعيف واهن أقوى ما فيه حنجرته التي يصرخ بها..!
– بالشتم.. بالتعريض بالذمم.. بجرح النوايا.. بالشخصنة.. وأساليب أخرى ما أرخصها مع الأسف..!
– إن لم تستطع دحض الفكرة، فأعرض عن صاحبها.. هكذا بسهولة: لكم دينكم وليَ دين..!
– أما أن تُمسك بتلابيب صاحبها بأسلوب شوارعي، فهذا لن يزيدك إلا وهناً على وهنك..
– ما أسهل العراك بالألسن فهو لا يتطلب إلا أضعف عضلة وهي اللسان..
– أما القوة فلن تظهر إلا بالمنطق الذي يُديره العقل وفاقده هو وليس غيره من يُعوض فراغه بالصراااخ..!
نهاية:
خذوهم بالصوت.. ما عادت تُجدي.. انتهت صلاحيتها كأصحابها و(من زمااان)..!!!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء تعطيل إضافة مانع الإعلانات حتى تواصل تصفح الموقع